تقدمت الجزائر بطلب جديد إلى السلطات الفرنسية؛ لتسليمها جماجم الثوار، الذين تحتفظ بهم في متاحفها منذ فترة الاستعمار في القرن الماضي؛لأنهم يمثلون جزءًا من تاريخ الجزائر، وحتى يتم دفنهم على أرض وطنهم.
وقال وزير المجاهدين الجزائري الطيب زيتوني، في هذا السياق: إن الجزائر لن تتقاعس في الحصول على مطالبها من الجانب الفرنسي. مضيفًا: إنه تم تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين الفرنسي والجزائري؛ لأجل مناقشة كل ما يخصّ تبعات الاستعمار الفرنسي، ومن ذلك حصول الجزائر على أرشيفها، واسترجاع جماجم الثوار الجزائريين. وفقًا لما ذكرته جريدة «الشروق» التونسية، الأحد.
وأضاف الزيتوني، عشية الاحتفال بذكرى عيد النصر، الذي يوافق 19 مارس من كل عام: إن بلاده قرّرت تجميد مفاوضات استعادة هذه الجماجم إلى حين انتهاء الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حتى لا يتلاعب السياسيون الفرنسيون بالملف. مضيفًا: إن الجزائر لن تسكت ولن تتخلى عن قضية استرجاع جماجم الجزائريين الموجودة في فرنسا.
وبحسب تقرير لقناة «فرانس 24»، فإن 500 من الجماجم تم التعرف على هوية أصحابها، من ضمنها 36 جمجمة تعود لقادة في المقاومة الجزائرية، قتلوا وقطعت رؤوسهم من قبل قوات الاستعمار الفرنسية بالجزائر، في القرن الـ19، ثم نقلت إلى العاصمة الفرنسية؛ لدوافع سياسية وأنثروبولوجية.