fiogf49gjkf0d
أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن أمريكا ترددت فى دعم الثورة المصرية، خوفاً من اعتقاد حلفائها فى المنطقة أنها تتخلى من جانبها عن حليف قوى لها مثل مبارك.
وأضاف سعد الدين، أن بعض الخبراء أبدوا قناعتهم بوقوف الرئيس أوباما بجوار الشعب المصرى لا الرئيس المصرى، مشيراً خلال برنامج صباح دريم على قناة دريم 1، إلى أن بعض وسائل الإعلام والصحفيين تصوروا أنه يشعر بالشماتة تجاه الرئيس مبارك وعائلته، والحقيقة أنه كان يشعر تجاههم بالشفقة، فما كانوا سيصلون إلى هذه النتيجة لولا الطمع فى السلطة الذى استحوذ عليهم.
وعلل سعد الدين، موافقته على فكرة ترشح جمال مبارك للرئاسة، لأنه مواطن مصرى له الحق كأى مواطن أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة، ولم أوافق على ترشحه حتى أتخلص من المضايقات التى تسبب بها النظام لى، ووافقت من منطلق المساواة وحقوق المواطنة التى تشمل الجميع.
وأضاف، أن مؤسسة القضاء هى إحدى المؤسسات القليلة التى تحظى باحترام الشعب المصرى، على الرغم مما ثار حولها من أقاويل وشبهات، وهذا هو أحد العوامل التى دفعتنى لكى أؤيد المستشار هشام البسطويسى، بجانب أنه رجل شريف رفض الموافقة على تزوير الانتخابات عام 2005 وتعرض لضغط كبير بعدها ليترك مصر وبالتالى هو شخص مناسب جداً للمرحلة المقبلة.
أكد سعد الدين، أن السياسة الأمريكية لا يقررها شخص واحد، فهناك العديد من الأطراف على رأسها الكونجرس والإعلام والرأى العام وأيضاً اللوبى الصهيونى، وفى ظل ذلك كان خطاب الرئيس أوباما جيداً إلى حد كبير، لكن لابد أن تلتزم أمريكا بتنفيذه، خاصة الجزء المتعلق بدعم الاقتصاد المصرى.
وقال، إن الثورة المصرية تشبه الثورة الروسية إلى حد كبير، فالعمال كانوا أحد فئات الثورة ولكنهم استطاعوا السيطرة على الثورة حتى أصبحت ثورة العمال، مشيراً إلى وجود تخوف من السلفيين الذين كانوا يرفضون فكرة التظاهر والخروج ضد الحاكم ولكنهم الآن يحاولون السيطرة على الثورة.