fiogf49gjkf0d
يواصل شيخ الأزهر د. أحمد الطيب عقد جلسات مصالحة وطنية بين المشيخة وبين عدد من الرموز والتيارات الدينية والثقافية والتي بدأها بمقابلة وفود جماعات الأخوان المسلمين والسلفية و الجماعة الاسلامية ، حيث يهدف الطيب من وراء تلك اللقاءات المتنوعة الي عقد ميثاق غليظ بين الأزهر وبين تلك القوي لمساندته خلال مسيرته المستقبلية التي يرغب لطيب خلالها للسيطرة علي الأوضاع الداخلية بضمان دعم الأزهر من القوي الدينية والفكرية، مما يعد دافعا قويا للانطلاق الي الجانب الخارجي ،

وحتى تخرج الأماني من نطاق الرغبات الكامنة في الصدور الي حيز التنفيذ العملي قرر د. الطيب دعوة  رموز الفكر والثقافة في مصر حيث عقد معهم جلسة حوارية مطولة ,حضرها المكرون والكتاب  جمال الغيطانى، ود. جابر عصفور، ود.صلاح فضل، وبهاء طاهر، ود.ليلى تكلا، ود.مصطفى الرزاز، ود.عمرو عبد السميع، ويوسف القعيد، وحلمى النمنم، ونبيل عبد الفتاح، وسمير مرقص، ومحمد فاضل، وبحضور  د.محمود حمدى زقزوق رئيس بيت العائلة ووزير الأوقاف المصري السابق ود.أحمد كمال أبو المجد
تناول اللقاء عرض الطيب للأوضاع التي تمر بها مصر خلال المرحلة الحالية والتي وصفها الطيب بالغامضة ، مبينا أن ذلك يطرح علي صعيد الفكر دراسة للواقع وتصورات المستقبل ، وحاول شيخ الأزهر الإجابة عن سؤال طرح نفسه داخل عدد من المثقفين ذوي الاتجاهات اليسارية قائلا : الأزهر يؤمن بالتعددية والتنوع وحق الاختلاف وواجب الحوار  ويحتضن كل فكر يؤازر الوطن وينحاز إليه.
وان الأزهر  يقدر الرموز الكبرى المساهمة في تشكيل ثقافة المجتمع المصري وتوجهاته ويرحب بها ويدعوها الي الحوار والمساهمة بالأفكار والرؤى البناءة ليتكامل سياق جاد تحتاج إليه مصر الثورة في هذه المرحلة الانتقالية ، والبحث عن القيم الكبرى المشتركة والضرورية لإعادة بناء الوطن ونهضته هي قيم تؤكد عليها الأديان السماوية , والحضارات الإنسانية الكبرى وتؤكد عليها كل التيارات والمذاهب علي اختلاف مشاربها.