يبدأ رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون غدا الاثنين زيارة رسمية الى مصر ينتقل بعدها إلى الأردن في إطار الجولات التي باشرها على الدول العربية.
وقال مصدر في الوفد الرسمي ان زيارة عون تندرج في إطار التحرك باتجاه الأشقاء العرب وتلبية لدعوة رسمية نقلها وزير الخارجية المصري سامح شكري من الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث مجموعة من ملفات تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والتركيز على تفعيل الاتفاقات المشتركة والموقعة بين البلدين وكذلك تفعيل اللجنة اللبنانية - المصرية العليا، الى جانب بحث أبرز ملفات المنطقة وفي مقدمتها محاربة الإرهاب.
وأضاف ان المحادثات بين عون والسيسي ستبدأ ثنائية على مستوى القمة، لتتحول إلى موسعة يعقبها مؤتمر صحافي مشترك، يزور بعدها عون الأزهر الشريف لبحث مشكلة الإرهاب باعتبار ان العقيدة الإرهابية تقوم على أن الديموقراطية هي ضد الشريعة، والإرهابين لا يعترفون بحدود الدول ثم يزور بعدها الكنيسة القبطية للقاء بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية الانبا تواضروس الثاني وكبار رجال الدين في الكنيسة للحديث حول الحرب الصامتة التي تشنها إسرائيل ضد السكان غير اليهود على الارض الفلسطينية كما سيلتقي عون مساء مع الجالية اللبنانية في مصر، على ان يزور في اليوم التالي مقر جامعة الدول العربية قبل انتقاله الى الأردن.
إلى ذلك، تلقى رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية في لبنان وبعض الرؤساء اللبنانيين رسالة دعوة من شيخ الأزهر د.أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين للمشاركة في مؤتمر ينظمه الأزهر ومجلس حكماء المسلمين تحت عنوان «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل» الذي سيعقد في القاهرة في 28 فبراير الجاري بحضور حكماء وعلماء ومفكرين ومثقفين وأصحاب الكلمة النافذة في العالم العربي والاسلامي من كل الأديان والمذاهب.
وعلمت «الأنباء» ان اغلبية رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية وبعض الرؤساء اللبنانيين أو ممثلين عنهم.
ورجحت مصادر اسلامية ومسيحية ان تصدر عن المؤتمر توصيات أو بيان عالمي يعتبر وثيقة تاريخية مهمة جدا ويعطي موقفا جامعا لادانة كل الممارسات العنيفة والارهابية التي ترتكبها الجماعات المتطرفة باسم الدين