fiogf49gjkf0d
في وداعه للجامعة العربية بعد عشرة أعوام قضاها كأمين عام لها، أبدى عمرو موسى عدم رضاه عن موقف الجامعة العربية من الثورات التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة، قائلاً: "لم نتمكن من مساندة الثورات العربية بالشكل الأفضل، ولكن أتمنى أن يحدث ذلك في الفترة المقبلة".

ورفض موسى، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع وزراء خارجية العرب لإقرار تعيين الدكتور نبيل العربي أميناً عاماً للجامعة العربية، وصف الجامعة على أنها تعبر عن الأنظمة العربية، مؤكداً على أن الجامعة انحازت للشعوب ضد أنظمتها في مواقف كثيرة، وأشار إلى التقرير الذي صدر عن الجامعة عام 2004 ليؤكد على ضرورة إحداث تغيير بالمنطقة واتجاه الأنظمة العربية نحو الديمقراطية والشفافية.

وحول الدفع بالدكتور نبيل العربي بدلاً من الدكتور مصطفي الفقي، أوضح موسى أن زيارة أمير قطر إلى مصر منذ عشرة أيام كان مفاداها ضرورة اتفاق البلدين على مرشح توافي بعدما انقسمت الأصوات العربية ما بين مرشح مصر ومرشح قطر، متابعاً: "لم يكن الاعتراض على شخصي الفقي أو المرشح القطري، ولكن أصبحنا في حاجة لمرشح توافقي".

وصب المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بمصر، انتقاداً عنيفاً على حكام العرب، قائلاً: "العديد منهم لديه أهداف ضيقة جداً يقوم من أجلها بالكذب على شعبه والتزوير عليه بل يصل بهم الأمر إلى قتل أبناء وطنه"، كما أبدى موسى استيائه مما يتعرض له المجتمع المصري في هذه الأثناء، قائلاً: "أصحاب المصالح الخاصة يتناحرون على حساب نسيج الوطن ووحدته"، مطالباً كافة القوى السياسية بالعمل من أجل مصر بصرف النظر عن مصالحها الخاصة.

ومن جانبه أكد وزير خارجية عمان يوسف بن علوي، رئيس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، على ثقته الكبيرة في شخص الدكتور نبيل العربي، وزير خارجية مصر سابقاً والأمين الحالي لجامعة الدول العربية، مشيراً إلى أن العربي يحذى بتقدير وثقة كافة الأطراف العربية.