أكدت مصر والبرازيل حرصهما البالغ علي دفع المسيرة السلمية في الشرق الأوسط, وتعميق العلاقات الثنائية في كافة المجالات وتنمية حجم التبادل التجاري ليتجاوز سقف المليار ونصف المليار دولار حاليا.
كما أكد البلدان أن توقيعاتفاق التفاهم الاستراتيجي المصري ـ البرازيلي سيفتح الطريق أمام اقامة حوارات دائمة بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس حسني مبارك صباح أمس لوزير خارجية البرازيل والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا وقد جري استعراض سبل تعميق وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين فضلا عن التطرق لمناقشة العديد من القضايا المهمة اقليميا ودوليا والتي تحظي باهتمام مصر والبرازيل.
وأكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية, الذي حضر المقابلة, أن لقاء الرئيس مبارك مع وزير الخارجية البرازيلي تناول العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل تعميقها في مختلف المجالات اضافة الي مناقشة الوضع في الشرق الأوسط والجهود الرامية الي دفع مسيرة السلام ونتائج قمة كوبنهاجن الخاصة بتغير المناخ وما لم يتحقق فيها.
وقال أبو الغيط إن المناقشات التي جرت خلال اللقاء كانت طيبة ومفيدة, مشيرا الي أهمية اتفاق التفاهم الاستراتيجي المصري ـ البرازيلي الذي سيوقعه وزيرا خارجية البلدين, وهو اتفاق مهم وصفه وزير الخارجية بأنه سيفتح الطريق أمام اقامة حوارات دائمة بين البلدين, وهي علاقات طيبة وتقوم علي التعاون المشترك, خاصة وأن حجم التبادل التجاري ينمو بشكل كبير, أن مصر تسعي للحصول علي صفة مراقب في تجمع الميركسور الاقتصادي الذي يضم دول البرازيل والأرجنتين وباراجواي ويعد من أنشط التجمعات التجارية علي المستوي العالمي مشيرا الي أن زيارة نظيره البرازيلي لمصر, هي زيارة مفيدة لكلا البلدين.
ومن جانبه أعرب وزير خارجية البرازيل سيلسيو أموريم عن سعادته لزيارة مصر للمرة الثالثة خلال العام الحالي, وهو مايعكس حرص البرازيل علي تعزيز العلاقات والتنسيق مع مصر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية.
وجدد الوزير البرازيلي تطلع بلاده لاستقبال الرئيس حسني مبارك وإتمام زيارته المرتقبة للبرازيل, مشيرا الي أن لدي بلاده رغبة بأن يتمكن الرئيس مبارك من تلبية هذه الدعوة في أقرب وقت.