fiogf49gjkf0d

كشف المستشار عبد العزيز الجندي وزير العدل ان الرئيس السابق محمد حسني مبارك قد تم عزله من قبل المجلس العسكري، ولم يتنح إختيارياً.

وقال الجندى ان  انعقاد المجلس العسكري بدون رئيسه هو اكبر دلاله على ذلك، وقد اضطر لقبول العزل بعد ان فقد ملاذه الاخير وهم رجال القوات المسلحة التي اصرت ان تبقي بجوار الشعب، ورفضت إطلاق رصاصة واحدة ضد   المواطنين؛ وذلك بعد ان تخلى حبيب العادلى وزير الداخليه السابق عن مبارك وسحب قواته، وقال له: "خلي الجيش ينفعه".

وقال وزير العدل إن الثورة المصرية قد نجحت بفضل الله، ثم وقوف القوات المسلحة بجوار الشعب، ومساندتها للثوار.

وأضاف الجندي ان مبارك كان لديه "دكتوراه" في العند، وهو الذي أورثه الكفر وجعله يتنبي اي فكر مضاد لإرادة الشعب وأدى به إلى ماحدث.

وأشار وزير العدل خلال لقاءه باعضاء جمعية رجال الأعمال بالاسكندرية إلى ان النظام البائد قد أساء استغلال نفوذه، وقد اعتمد على البلطجية في تسيير اموره واجبار المواطنين على الرضوخ لطلباته؛ حتى اصبحت البلطجة حرفة معتمدة في مصر وذات عائد مادي مرتفع يصل الى 5 الاف جنيه يوميا!

وأشار إلى ان النظام السابق تخلى عن وطنيته، ولم يكن عنده مانع في تخريب مصر وتدميرها في مقابل مصالحهم الشخصيه وصراعاتهم، ولايهمهم عدد الجثث والقتلي بين المواطنين وأكبر دليل على ذلك هو يوم 28 يناير، فيما عرف بجمعة الغضب.

وشدد وزير العدل على أن الثورة قد نجحت بإرادة من الله، الذي ألهم الثوار في تحركاتهم وتجمعهم بدون قائد او رئيس محدد.

وأكد المستشار عبد العزيز  الجندي ان مبارك  سوف يحظي بمحاكمه مدنيه عادية، امام القاضي الطبيعي، رافضا  مبدأ عقد المحاكمات العسكرية او الاستثنائية مرة أخرى التي عاني منها الشعب المصري طويلا خلال النظام البائد.

وقال اننا نحرص خلال العهد الجديد على  تحقيق العدل ومنح الحريات والحفاظ على حقوق الانسان  للجميع  حتي للفاسدين.

وشدد الجندي، على ان مصر سوف تسترجع جميع أموالها المنهوبة والمهربة للخارج كاملة ولن تترك شيئ، نافيًا ماتردد عن صعوبة الحصول على الأموال إلا بشكل جزئي.

وقال الجندي انه يؤمن بان العدل السريع هو العدل الحقيقي، والعدل البطيئ هو الظلم بعينه ".

وشدد وزير العدل على  ان  الحكومه لن تترك حق مصر، ولن ترحم الفاسدين، وقال جملته الشهيره " من لم يكن قدوه فسنجعله عبرة".

وأشار الجندي إلى ان الحكومه سوف تقبل التصالح فقط مع رجال الاعمال الشرفاء، الذين لم يشاركوا في الفساد بشكل فعال. 
 
وقال المستشار الجندي إن مصر مقبله على مرحله مشرقه، وسوف تحظى بدستور برلماني رئاسي يمنع اي محاولات طغيان او انفرادات لفئة بقرارات  او مصير البلد

وأضاف انه سوف يراعي في اختيار اللجنه الواضعة للدستور ان يكون اعضائها من اصحاب الفكر الديموقراطي الحقيقي، قلائلا " اننا حاليا نحاول ترسيخ  مفاهيم القيم الحرة خلال المرحلة الانتقالية؛ حتي يصبح الشعب سيد قراره، وأن الأولوية حاليا امام الحكومة هي للمشروعات التي سوف تقود قاطرة مصر للأمام من خلال التعليم وكذلك الصحة والخدمة الاجتماعية.