أكد السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري أن تأخر المجلس في الموافقة علي مشروع قانون نقل وزراعة الأعضاء دليل علي التدقيق في نصوص مواده‏,‏ من منطلق احترام كرامة الإنسان‏.

‏وشدد ـ في بداية جلسة المجلس أمس ـ علي أنه يتم وضع الضوابط اللازمة لمنع اختلاط الأنساب‏,‏ والحفاظ علي حق الإنسان في الموافقة علي التبرع من عدمه‏,‏ مشيرا إلي أن أعضاء المجلس لا يرفعون أيديهم بالموافقة إلا بضمير يؤمن بالشرائع السماوية‏,‏ وبعد اطمئنانهم إلي أن القانون لن يفتح بابا أمام الاتجار في الأعضاء البشرية‏.‏

وأوضح الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أن القانون الجديد يهدف إلي تنظيم عمليات نقل وزراعة الأعضاء‏,‏ وحظر عمليات المتاجرة بها‏,‏ مؤكدا أن الحكومة ملتزمة بإجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء للفقراء وغير القادرين‏.‏ وأشاد الجبلي بالتعديلات التي أدخلها مجلس الشوري علي المشروع لسد أي ثغرات يمكن من خلالها تلاعب الأجانب في عمليات نقل الأعضاء داخل مصر‏.‏ومن ناحيته‏,‏ أعلن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أن مشروع القانون لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تشترط أن يكون النقل في حالة الضرورة‏,‏ ودون أي مقابل‏,‏ ولا يؤدي إلي الإضرار بالمنقول منه‏.‏