قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، امس السبت، إن القوات الحكومية السورية حققت مزيدا من التقدم في الريف الجنوبي لمدينة الباب، الأمر الذي وضع تنظيم "داعش" المتشدد "بين فكي كماشة النظام والأتراك".
وأوضح بحسب شبكة سكاي نيوز الإخبارية أن "قوات النظام" تمكنت "من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على ثالث قرية في الريف الجنوبي الواقعة على نحو 8 كلم من مدينة الباب، حيث سيطرت على قرية الشيخ دن.. بعد سيطرتها خلال الـ 24 ساعة على قريتي عين الجحش والبريج".
وارتفع إلى "20 عدد القرى المسيطر عليها منذ بدء هجومها (القوات الحكومية) في الـ 17 من يناير الجاري"، وفق المرصد الذي أشار إلى أن القوات الحكومية تتقدم من المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي والمحور الجنوبي الشرقي من المدينة.
وأضاف أن الهدف "تضييق الخناق على التنظيم في المدينة"، مؤكدا أن "قوات النظام بعد وصولها لنحو 8 كلم جنوب غرب مدينة الباب، عمدت إلى فتح محور جديد للاشتباكات" عبر التقدم "نحو جنوب مدينة الباب".
وحصل المرصد "على معلومات" تفيد أن "تقدم قوات النظام نحو مدينة من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي" يتزامن مع "محاوطة القوات التركية وقوات درع الفرات لمدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية".
وأشار إلى أن هذه التطورات دفعت داعش إلى بدء "التحضر للانسحاب من المدينة التي تعد أكبر معاقله المتبقية في ريف حلب، تخوفًا من إطباق الحصار عليه من قبل القوات التركية وقوات النظام اللتين تتزامن عمليتهما للهدف نفسه".
وتشن القوات التركية غارات جوية منتظمة على المدينة لدعم الهجوم البري الذي تشنه داخل الأراضي السورية منذ أغسطس الماضي، ويستهدف مقاتلي تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول، الجمعة، أن الغارات الجوية الأخيرة أدت إلى مقتل 22 من "إرهابيي" داعش.
وحققت عملية "درع الفرات"، التي يدعم فيها الجيش التركي فصائل سورية معارضة موالية لأنقرة، نجاحا في أغسطس، إذ تمكنت تلك القوات من طرد الجهاديين من مدن حدودية عدة بينها جرابلس.
إلا أن السيطرة على الباب تبدو مهمة أصعب بكثير. ففي حين توقع المسئولون الأتراك خلال الأسابيع الماضية السيطرة سريعا على المدينة، لم تظهر في الأفق أي نهاية واضحة للعملية.