وصل الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، فى ساعة متاخرة من مساء الخميس، إلى مطار العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا"، قادما من العاصمة الأوغندية "كمبالا"، فى زيارة قصيرة تنتهى غداً، الجمعة، يلتقى خلالها نظيره الأثيوبى "ميلس زيناوى"، ومجموعة من المستثمرين المصريين بمقر السفارة المصرية بـ"أديس أبابا".

وقال "شرف"، فى تصريحات لوسائل الإعلام لدى وصوله إلى مطار "أديس أبابا": "على الرغم من أن هذه الزيارة قصيرة، إلا أنها تمثل توجهاً جديداً تجاه أفريقيا، وصفحة جديدة ومناخا جديدا يعتمد على بناء خطط متكاملة للتعاون فى جميع النواحى"، مؤكداً أن هذه الزيارة تهدف فى النهاية إلى بناء مصالح مشتركة فى جميع التوجهات، مضيفاً: "هذا يتطلب منا فتح صفحة جديدة ومناخ جديد".

وأوضح "شرف" أنه يقر بحق أى دولة فى التنمية، وفقاً لحقوق الإنسان، مبرهناً ذلك بأن توجه مصر الحالى والمستقبلى الرئيسى نحو أفريقيا، وقال: "نعتقد تماما أن تنمية أى دولة أفريقية هو جزء من تنمية مصر وجزء من أمن مصر القومى".

وأضاف "شرف" أنه سيجرى مباحثات مع رئيس وزراء أثيوبيا "ميلس زيناوى" يتدارسان خلالها كيفية فتح صفحة جديدة فى العلاقات والتعاون والتنمية المشتركة، مشيراً إلى أنها لن تكون قاصرة على المياه فقط، وأن لدى مصر خططا متكاملة للتعاون فى كافة المجالات الاقتصادية والثقافية، مضيفا: "نحن نتطلع إلى التنمية المشتركة.. مصر وأثيوبيا تحتاجان إلى بعضهما فى التنمية ومصالحهما مشتركة".

وردا على سؤال حول توقعاته من الجانب الأثيوبى، أجاب "شرف" بأن كل الرسائل بين القاهرة وأديس أبابا إيجابية، وأن هناك ملفات عديدة وخطة كبيرة للتعاون فى إطار المصالح المشتركة.

واختتم "شرف" تصريحاته الإعلامية بقوله: "نحن حريصين على التواصل مع كل دولة أفريقية من خلال الزيارات المتبادلة"، مؤكداً أنه مثلما وجه الدعوة للرئيس الأوغندى لزيارة مصر، فسوف يقوم بتوجيه دعوة مماثلة لنظيره الأثيوبى.

يشار إلى أنه يرافق "شرف" فى زيارته وفد مصرى رفيع المستوى، يتكون من وزراء الخارجية والتعاون الدولى والكهرباء، ورئيس هيئة الاستثمار.