وسط تصفيق وهتافات مئات الأقباط الممزوجة بمشاعر الفرحة والحزن على أموات التفجير الإرهابي بالكنيسة البطرسية قبل شهر، دخل الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الى القاعة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء السبت لحضور قداس عيد الميلاد المجيد وسط كبار الأساقفة وحملة المباخر والشمامسة، حيث ألقى الحضور باقات الزهور على الرئيس السيسي ابتهاجا وترحيبا بسيادته.
وخلال كلمته بالقداس، أعلن الرئيس السيسي إن كل الكنائس التي تضررت من الأعمال الإرهابية تم اصلاحها بالكامل.
وأضاف: «اننا وخلال الاحتفال العام المقبل بمرور 50 عاما على انشاء الكاتدرائية المرقسية سنحتفل ايضا بإنشاء أكبر كنيسة وأكبر مسجد في العاصمة الجديدة، وأنا أول المساهمين في هذا الحدث، مطالبا جميع المسؤولين عن تشييد الكنيسة والمسجد بأن يتموا هذا العمل في الموعد المحدد له، وكذلك اتمام بناء المركز الحضاري، وان الكنيسة والمسجد رمز لحقيقة أن التنوع إرادة إلهية من يرفضها أو يحاول تغييرها لا يفهم».
وتابع «ان الكنيسة والمسجد في العاصمة الجديدة سيكونان صرحا عظيما يعكس احترامنا لبعضنا ودياناتنا واختياراتنا، وسنقدم هذه الصورة للعالم وسنعيشها».
من جانبه، أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن تهنئة الرئيس السيسي، وحضوره للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، يتناسب مع حضارة مصر، وتعبر عن الروح المصرية الأصيلة.
وقال البابا تواضروس إن «الرئيس دائما يقدم لنا كل عيد مفاجأة، وكانت مفاجأة سعيدة جدا لنا تشريفه بالحضور للكاتدرائية، وهذه الزيارة تعد تهنئة لكل الشعب المصري وسلوكا حضاريا يتناسب مع قيمة وعظمة مصر، وتعبيرا من الرئيس على الروح المصرية الأصيلة».
وحول إعلان الرئيس إنشاء أكبر كنسية ومسجد بالعاصمة الإدارية الجديدة، قال البابا تواضروس «إن وجود كنيسة كبيرة ومسجد كبير يليقان بالعاصمة الإدارية الجديدة، خبر مفرح جدا لكل المصريين».
وعن التفجير الذي وقع في الكنسية البطرسية، قال «إن الانتحاري منفذ الهجوم، تم سرقة عقله من خلال تعاليم وأفكار خاطئة، وعندما فقد عقله فقد حياته، بالإضافة إلى ان البيئة المحيطة به هي التي أنشأت مثل تلك العقلية الفاسدة».
وخلال الاحتفال أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، حارسه الشخصي العقيد محمد شعراوى بالسماح لطفلة بالاقتراب منه والسلام عليه أثناء تحيته للمشاركين في الاحتفال بأعياد الميلاد، بعد محاولة الأخير منعها.
ووضعت الطفلة طوق الورد على رقبة السيسي، وطبع الرئيس قبلة على جبينها.