هناك العديد من الأزمات الاقتصادية التي تواجه دول العالم، ولكن حكوماتها تستهدف عمل دراسات وأبحاث لإعداد خطط مُمنهجة لمواكبة الأزمة وتلاشيها، ألا أن حكومة المهندس شريف إسماعيل لم تسلك هذا النهج وقامت ببيع شركاتها محاولة منها لسد عجز الموازنة.     * بيع شركات الحكومة  قرر البنك المركزي المصري، طرح أذون خزانة حكومية بقيمة إجمالية تبلغ 10.250 مليار جنيه، اليوم الأربعاء، نيابة عن وزارة المالية، وتبلغ قيمة الطرح الأول 5.5 مليار جنيه لأجل 182 يومًا، وتبلغ قيمة الطرح الثاني 4.750 لأجل 357 يومًا.   ومن المُتوقع أن تصل قيمة العجز في الموازنة العامة للدولة، بنهاية العام المالي الجاري، إلى 322 مليار جنيه، ويتم تمويله عن طريق طرح البنك المركزي لأذون وسندات خزانة، وأدوات الدين الحكومية نيابة عن وزارة المالية، وعن طريق المساعدات والمنح من الدول العربية والقروض الدولية.   * القرار مرفوض من جانبه، علق النائب محمود سعد، أمين سر لجنة الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالبرلمان، على ما تقوم به الحكومة من طرح أذون خزانة حكومية قائلا:"مرفوضة شكلاً وموضوعًا".   وقال سعد، في تصريح لـ"الفجر" إن تلك الخطوة سلاح ذو حدين أما أن تساهم في خلق مناخ استثماري جديد مثل ما قامت به الدول الأوروبية ونجحت فيه، وأما أن تقوم بتدهور الاقتصاد أكثر مما عليه الآن وهو الأكثر توقعًا، مؤكدًا أن الحكومة لم تقدم أي دراسة إستراتيجية لمعرفة العوائد من بيع الأذون.      * الحكومة مرتعشة من جانبه، قال الدكتور عماد مهنا، أستاذ التخطيط الاستراتيجي والخبير الاقتصادي، إن مصر أصبحت مُحاطة بهالة من الأزمات التي تستهدف النيل منها.   وأضاف مهنا، في تصريح لـ"الفجر"، أن خطوة طرح البنك المركزي المصري نيابة عن وزارة المالية، أذون خزانة حكومية بقيمة إجمالية تبلغ 10.250 مليار جنيه ما هي إلا إثبات أن وزراء المهندس شريف إسماعيل لم يمتلكوا أي أدوات لمواكبة تدهور الاقتصاد، مؤكدًا أن الحكومة تمتلك العديد من الحلول لسد عجز الموازنة ولكنها مُرتعشة عن تطبيقها.   كما أكد الخبير الاقتصادي، أنه يمكن حل الأزمة بترشيد النفقات وتتمثل في تقليص عدد الوزراء من 34 حقيبة وزارية إلى 22 فقط، مشيرًا إلى أن هناك مليارات مُهدرة لم تستردها الدولة من رجال الأعمال المُتهربين من دفع الضرائب، ولن تقوم حيالهم بأي شئ.   واختتم، أن جمال نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك هو من يقوم بتحطيم خطوات التنمية، كي يترشح للانتخابات الرئاسية المُقبلة والحكومة بسياسياتها الخاطئة تساعده على تحقيق ما يريد.