فيما أعلن تنظيم داعش الإرهابي مساء الثلاثاء مسؤوليته عن تفجير في الكنيسة البطرسية بالعباسية، رفضت السلطات الأمنية المختصة بالحادث التسليم بما نشره التنظيم، وقالت ان كل ما يتردد عن تبني بعض التنظيمات الإرهابية للحادث يهدف إلى تشتيت جهود أجهزة الأمن وإرباك جهودها البحثية للبحث عن تلك التنظيمات الوهمية.
وكانت وكالة أعماق الموالية للتنظيم الاهاربي قد قالت في بيانها ان «استشهاديا» نفذ الهجوم مستخدما حزاما ناسفا وعرفته باسم أبو عبدالله المصري، وذكرت: «ليعلم كل كافر ومرتد في مصر وفي كل مكان أن حربنا على الشرك مستمرة».
من جهة اخرى، أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ «الأنباء» تكثيف جهودها لضبط المتهمين الاثنين الهاربين المتورطين في الحادث.
وعلمت «الأنباء» من مصادر انه ستتم احالة ملف القضية الى القضاء العسكري خلال أيام لمحاكمة المتهمين عسكريا أمام إحدي الدوائر القضائية لسرعة الفصل في القضية وإصدار الأحكام العادلة، ومن المنتظر أن يتم تحديد موعد لمحاكمة المتهمين المقبوض عليه والاثنين الهاربين في حالة استمرار هروبهما حتى موعد المحاكمة غيابيا مع تكليف السلطات الأمنية بسرعة القبض عليهم.
كما علمت «الأنباء» أن كل المحاولات التي جرت مع 15 من كبار المحامين للدفاع عن المتهمين باءت بالفشل رغم عرض مبالغ مالية طائلة عليهم من خلال شيكات على بياض، مما اضطر الجماعة الإرهابية إلى تكليف فريق من المحامين من المنتمين إليها للدفاع عنهم خلال المحاكمة في ظل أنباء تشير الى انه ربما يكون هو نفس الفريق الذي يتولى الدفاع عن رموز وقيادات جماعة الإخوان مع تغيير طفيف في الهيئة المشكلة منهم.
ومن المنتظر ان يتحرك خلال ساعات فريق من المحامين من الإخوان وتيار الإسلام السياسي للحصول على توكيلات من المتهمين للدفاع عنهم وحضور التحقيقات التي تجرى معهم.
الى ذلك، اعربت دولة قطر عن شجبها واستنكارها الشديدين للعمل الارهابي الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها ان قطر تعرب عن بالغ تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا مؤكدة «موقفها الثابت قيادة وحكومة وشعبا على رفض هذه الأعمال الإرهابية مهما كانت دوافعها ومبرراتها كونها تتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف والأعراف والقيم الإنسانية».
لكنها تبرأت في نفس البيان من التورط في حادث التفجير قائلة: «نرفض بالكامل الزج باسمها والادعاء المغرض بشأن هذا العمل الإرهابي المدان والمستنكر بذريعة قيام المشتبه فيه المدعو مهاب مصطفى بزيارة دولة قطر عام 2015».
ونقلت عن مدير المكتب الاعلامي بالوزارة السفير احمد الرميحي توضيحه ان واقعة دخول المشتبه فيه بالقيام بأعمال تفجير الكنيسة المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم دولة قطر تمت بتاريخ الثالث من ديسمبر 2015 بسمة دخول للزيارة وفق الاجراءات القانونية المعمول بها لدى قطر، حيث غادر قطر عائدا الى القاهرة بعد انتهاء مدة الزيارة بتاريخ الاول من فبراير الماضي.