حل الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ على الاجتماع السياسي ومؤسس مركز بن خلدون للدراسات الديمقراطية، مساء يوم الثلاثاء ضيفاً على برنامج ''بلدنا بالمصري'' مع الإعلامية ريم ماجد على فضائية ''ONTV''، بعد أن قرر العودة من ''المنفى'' والاستقرار في مصر، بشكل نهائي.

وأكد الدكتور إبراهيم على تفاؤله بالمرحلة المقبلة، الأمر الذي دفعه للاستقرار في مصر، وعدم العودة مجدداً للولايات المتحدة ثانية، وتطرق مؤسس مركز بن خلدون لرؤيته لثورة 25 يناير وما سوف تكون عليه مصر في المرحلة المقبلة.

وتحدث الدكتور سعد الدين إبراهيم عن الأحزاب السياسية والإعلام المدافع عنها، وكذلك تقييمه للأداء الإعلامي المصري الرسمي والخاص بعد الثورة.
في البداية، قال الدكتور إبراهيم إن الثورة هي سبب عودته لمصر بعد زوال النظام السابق الرئيس السابق حسني مبارك، مشيراً إلى ان ''المنفى'' كان بسبب ملاحقة الحزب الوطني وأعضاءه والرئيس السابق له، وأن المحامين نصحوه بأن يبقى بالخارج.

وعن حرية الصحافة، أشار إلى الأهم أن يكون هناك حرية وأن يبقى الطريق مفتوح، حتى نصلح ما أفسده النظام السابق، ملقتاً إلى ان العالم احتفى بثورة 25 يناير، وأن علينا أن نثبت للعالم أننا جديرين بهذه الثورة التي لا مثيل لها في التاريخ، على حد قوله.

وأكد الدكتور سعد الدين إبراهيم أنه لاديمقراطية بلا أحزاب وصحافة حرة، وأنهما (الأحزاب والصحافة الحرة) جزء من البناء الديمقراطي مثل الدستور والبرلمان، وهذا لا يمنع أن يكون لكل حزب أو فصيل سياسي الوسيلة الإعلامية التي تعبر عن حاله، سواء كانت صحيفة أو قناة تليفزيونية أو أي وسيلة إعلامية أخرى.

وبالنسبة لتقيمه للأداء الإعلامي بعد الثورة وخاصة فترة الاستفتاء، قال مؤسس مركز بن خلدن إنه لاحظ أن الصحفيين اتيح لهم حرية طرح الأسئلة، التي عبرت عن مدى المهنية والفكر الذي يتمتعون به، مشيراً إلى أن هذه الأسئلة لا تقل في المهنية عن الذي يراه في أوربا وأمريكا. ولفت إلى أن القوانين العامة المقيدة أو المبيحة هي التي تقف عقبة أمام حرية الصحفيين.

وأوضح إبراهيم أنه دائما هناك خطر، فالثورة دائما يوجد لها ثورة مضادة، مشيراً إلى أن هناك مظاهر تعبر عن تداعيات ومظاهر سلبية للثورة مثل الذي حدث في قنا، و ''غزوة الصناديق''، ولابد على كل المستنيرين مقاومة تلك الظواهر السلبية.

وفي رده على سؤال ''هل يقفز الإخوان المسلمين على الثورة؟''، قال الدكتور سعد إبراهيم إنه لايريد لهم أن يقفزوا على الثورة واحتكارها واحتكار مكتسباتها، مشيراً إلى ان هناك شواهد على وبوادر على احتكار الإخوان للثورة، مستشهداً بتصريحات قيادات الجماعة بأنهم سينافسون على 35% من مقاعد البرلمان، وبعد ذلك تحولت النسبة إلى 50%.

ودعا الدكتور سعد الدين إبراهيم كافة القوى السياسية والحزبية بأن يكونوا حريصين على نجاح التجربة الديمقراطية التي تعيشها البلاد يعد ثورة 25 يناير. وقال إنه لايريد ان يكون الصراع (ديني ديني).

وقال الدكتور إبراهيم إن الرئيس القادم لابد أن يكون مقبولاً شعبياً، مشيراً إلى أن كل من أعلنوا نيتهم الترشح للجمهورية يصلحوا للرئاسة، على حد قوله.