قال عبود الزمر القيادى فى تنظيم الجهاد المصرى، الذى كان ينتمى إليه الرجل الثانى فى القاعدة أيمن الظواهرى ، إن مقتل أسامة بن لادن لن يؤثر على تنظيمه، ودعا أنصار بن لادن إلى عدم القيام بعمليات انتقامية.
واعتبر الزمر، الذى خرج أخيراً من السجن، حيث أمضى ثلاثين عاماً بعد إدانته بالتورط فى مقتل الرئيس المصرى الأسبق أنور السادات عام 1981، أن بن لادن "شهيد"، وأن "موته لن يحل شيئاً".
وأضاف "القاعدة ليست شخصاً، أنها مؤسسة"، معتبراً أن "حل المشكلة يتطلب الانسحاب من الأراضى المحتلة وسياسة أمريكية جديدة متوازنة تجاه القضية الفلسطينية"، وأن الانتفاضات الشعبية التى وقعت فى مصر وتونس وأطاحت بالرئيسين السابقين حسنى مبارك وزين العابدين نزعت عن التنظيمات المسلحة مبرر وجودها، لأنها أظهرت أن هناك طريقاً آخر لمواجهة الطغاة.
واعتبر الزمر، أن "الثورات خلقت إلية لمحاسبة الأنظمة وقللت من أهمية الكفاح المسلح"، ودعا الزمر المتعاطفين مع بن لادن إلى عدم الانتقام لمقتله، وقال "أقول لهم اصبروا، لا تسعوا إلى الانتقام، فإذا هاجمتم سائحين أو سفارات فإنكم ستعتدون على أبرياء".
وأكد الزمر، أن أيمن الظواهرى، الرجل الثانى فى القاعدة وهو جراح مصرى فى التاسعة والخمسين من عمره ويعتبر العقل المدبر لحرب القاعدة ضد الولايات المتحدة والأنظمة العربية، "رجل طيب القلب".
وأضاف أن الظواهرى، الذى كان عضوا فى تنظيم الجهاد والذى رافقه الزمر فى السجن قبل أن يتم الافراج عن الظواهرى ويغادر مصر، "صديق عزيز لى وقد أمضينا معا ثلاث سنوات فى السجن وهو رجل طيب القلب ولكن ظروفه صعبة".
وكان عبود الزمر واحداً من آخر الإسلاميين الذين تم الإفراج عنهم بعد إطاحة مبارك فى 11 فبراير الماضى.