أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن من شأن فوز قواته في معركة حلب "تغيير مجرى الحرب"، وتشكيل "محطة كبيرة" على طريق إنهائها، وذلك بعد سيطرة قواته على الجزء الأكبر من الأحياء الشرقية للمدينة التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ 2012.
وقال الرئيس السوري في حواره مع صحيفة "الوطن" السورية ، إن حسم الحرب في حلب سيشكل "محطة كبيرة باتجاه" نهاية الحرب.
وأضاف في المقابلة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، "صحيح أن معركة حلب ستكون ربحاً، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا.."، معتبرا أن الحرب لا تنتهي "إلا بعد القضاء على الإرهاب تماماً، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى".
كما اعتبر أن فشل مقاتلي المعارضة وداعميهم في معركة حلب "يعني تحول مجرى الحرب في كل سوريا، وبالتالي سقوط المشروع الخارجي سواء كان إقليميا أو غربيا".
وردا على سؤال عما "اذا انتهت الهدنة اليوم"، قال "عملياً غير موجودة طبعاً.. هم ما زالوا مصرين على طلب الهدنة وخاصة الأميركيون، لأن عملاءهم من الإرهابيين أصبحوا في وضع صعب".
وكانت الفصائل المقاتلة في شرق حلب تقدمت الأربعاء، بما اسمتها مبادرة من أربعة بنود "لإنهاء معاناة" المدنيين، تنص على "إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام" يتم خلالها "إخلاء الحالات الطبية الحرجة، وإخلاء المدنيين الراغبين" بالخروج إلى منطقة ريف حلب الشمالي التي يسيطر عليها المعارضون.
ولم تتطرق المبادرة إلى مصير المقاتلين، لكن جاء في بندها الرابع "عندما يتم تخفيف وطآة الحالة الانسانية في مدينة حلب الشرقية، تقوم الأطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة".