أعلنت مصر الاثنين حالة الاستنفار الأمني حول السفارتين الأمريكية والبريطانية وجميع مقاراتهما في البلاد عقب الإعلان الأمريكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لأدن.

وقال مصدر أمني إن تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارتين إنما هو إجراء احترازي اتخذته الأجهزة الأمنية في كافة المنشآت الأمريكية والبريطانية في كافة المحافظات المصرية عقب الإعلان عن مقتل بن لادن .

من ناحية قررت السلطات المصرية إخضاع جميع المناطق الأثرية وجميع الطرق المؤدية إلى الأقصر وبقية مدن الصعيد السياحية لإجراءات وتدابير أمنية مشددة ضمن خطة تستهدف توفير مزيد من الحماية والتأمين للمزارات الأثرية والمنشآت السياحية ومقار البعثات الأثرية الأجنبية عقب الإعلان عن مقتل بن لادن .

وقامت قوات الأمن بتنفيذ حملات أمنية مكثفة لتمشيط الجزر النيلية والمناطق النائية والجبلية المتاخمة للمناطق الأثرية والسياحية من خلال رؤية أمنية جديدة وبعيدا عن أعين زوار المدينة من سياح العالم والحرص على توفير جو من الهدوء داخل جميع المزارات الأثرية والسياحية، كما شملت حالة الاستنفار بين ضباط وجنود وأفراد الشرطة إعلان حالة الطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية داخل وحول مطارات الأقصر.

وقال مصدر أمنى رفيع المستوى إن التدابير الأمنية التي اتخذت على خلفية الإعلان عن مقتل بن لادن هي إجراءات روتينية ويتم اتخاذها بشكل دوري في مثل تلك الأحداث على سبيل الاحتياط، مؤكدا سلامة كافة الإجراءات المتبعة لتأمين المناطق الأثرية والسياحية وضيوف مصر من سياح العالم بشهادة أكبر الأجهزة الأمنية في العالم .

فيما أجمع خبراء السياحة على عدم تأثر الحركة السياحية الوافدة للبلاد بمثل هذا الحادث ، مشيرين إلى أن الجهاز الأمني المصري قادر على الرد والمواجهة وأن على كل مواطن أن يتحمل مسئولياته لمواجهة عودة موجات الإرهاب التي تهددنا جميعا دون تفريق.