قال متحدث باسم القوات الحكومية في ليبيا، إن بضع نساء فجرن أنفسهن الجمعة، في هجمات قتلت أربعة جنود ليبيين بعد أن سمحوا لهن بمرور آمن لمغادرة مبان يسيطر عليها متشددو تنظيم داعش.
وتوشك القوات الليبية المدعومة بضربات جوية أمريكية على السيطرة بالكامل على المعقل السابق لداعش في سرت بعد حملة عسكرية استمرت أكثر من 6 أشهر. لكن القوات واجهت صعوبات في طرد التنظيم من جيب أخير قرب ساحل المدينة المطلة على البحر المتوسط فيما يرجع جزئيا إلى قلقهم على عائلات أو رهائن ما زالوا محتجزين لدى المتشددين.
وأثناء توقف في القتال الجمعة، شاهد صحفيون امرأة بصحبة ثلاثة أطفال وهم يسيرون في زقاق نحو قوات ليبية كانت في انتظارهم. وبعد فترة وجيزة من ابتعاد الأطفال في سيارة إسعاف فجرت المرأة شحنة ناسفة مما أدى لإصابة أكثر من 10 أشخاص.
وقال المتحدث باسم القوات الليبية، رضا عيسى، إن واقعتين مماثلتين وصفهما بأنهما كانتا أيضًا هجومين انتحاريين حدثتا أثناء مغادرة امرأتين أخريين بصحبة أطفال لمنطقة يسيطر عليها داعش.
وأضاف عيسى أن أربعة من قوات الأمن الليبية قتلوا وأصيب 38 آخرون.
وفي وقت سابق، هذا الأسبوع كانت هناك فترة من الهدوء في القتال في سرت قبل أن تستأنف القوات الليبية هجومًا عنيفًا بالمدفعية على مواقع لداعش الخميس.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، إن القوات الأمريكية نفذت حتى الخميس 470 ضربة جوية على سرت منذ أن بدأت حملتها الجوية فوق المدينة في الأول من أغسطس.
وأكد عيسى، أن قادة ميدانيين لاحظوا مقاومة شرسة بصورة واضحة الجمعة، من أحد المباني التي ما زالت تحت سيطرة داعش ويعتقدون أن قياديين من متشددي التنظيم ربما يتمركزون فيه.
وفي الأسابيع القليلة الماضية تم تحرير مجموعات من العائلات والرهائن أو تمكنوا من الهرب من التنظيم في سرت وبعضهم مهاجرون من دول أفريقية جنوبي الصحراء احتجزهم داعش أثناء عبورهم ليبيا.
وقال عيسى، إن التحقيقات ستكشف عما إذا كانت هؤلاء النسوة كن يقاتلن مع داعش أو أنهن كن محتجزات.
وكان داعش سيطر على سرت بالكامل في أوائل 2015 وفرضت حكمها المتشدد على المدينة. وبدأت قوات تقودها كتائب من مصراتة حملة لاستعادة سرت بعد أن تقدم التنظيم نحو مدينتهم في أوائل مايو.