طالب الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية المحافظين باتخاذ كل التدابير تحسبًا لحالة الطقس، خلال الأيام القادمة لافتًا إلى أنه من المتوقع أن تتعرض محافظات "الإسكندرية، البحيرة، مطروح، دمنهور" لحالة من عدم الاستقرار، اعتبارًا من يوم الأربعاء 30 ديسمبر 2016 وحتى يوم الجمعة 2 ديسمبر 2016. ومن المتوقع أن تسقط الأمطار الغزيرة والرعدية على عدد من المحافظات، يصاحب ذلك انخفاض فى درجات الحرارة ونشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة، ما يؤدى إلى انخفاض الرؤية واضطراب كامل فى حركة الملاحة البحرية بالبحر المتوسط، كما سيتسبب انخفاض الحرارة فى زيادة الإحساس ببرودة الطقس حيث تتراوح درجة الحرارة العظمى خلال ذروة هذه الموجة بين 15 و16 درجة. وستكون درجة الإحساس بها كما لو كانت 11 درجة مئوية وأن تبلغ سرعة الرياح من 25 إلى 30 عقدة أى حوالى من 27 إلى 33 كم/س وأن تبلغ كمية هطول الأمطار ما بين 27 و30 مم. كما صرح عبد العال بتوقع سوء الأحوال الجوية فيها بأنه من المنتظر اعتبارا من مساء يوم الثلاثاء الموافق 29 نوفمبر 2016 لطقس غير مستقر تبلغ ذروته يومى الخميس والجمعة 1 ، 2 ديسمبر 2016 فمن المتوقع أن تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على معظم أنحاء الجمهورية يصاحبها سقوط للأمطار الغزيرة والرعدية على السواحل الشمالية للبلاد، المطلة على البحر المتوسط وعلى محافظات الوجه البحري والقاهرة حتى سيناء، وأمطار خفيفة إلى متوسطة الشدة على محافظات شمال الصعيد، يصاحب ذلك انخفاض فى درجات الحرارة ونشاط للرياح والتى تزيد من الإحساس ببرودة الطقس وإلى اضطراب الصباح الباكر على معظم الطرق يومي الإثنين والثلاثاء القادمين. وعلمت "البوابة نيوز" من مصادر مطلعة داخل وزارة التنمية المحلية أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية أرسلت تقريرا للوزارة بالنشرات الجوية وأبلغهم باتخاذ كل التدابير اللازمة للحد من الآثار السلبية الناجمة عن سقوط الأمطار الغزيرة فيها. وأعلنت وزارة التنمية المحلية حالة الطوارئ بجميع المحافظات بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والرى والمحافظات وهيئة الأرصاد الجوية لمواجهة أي مخاطر للسيول قبل حدوثها والتنبؤ بحالة الأمطار والتغيرات الجوية بصفة دورية وإبلاغ المحافظات بها بشكل فورى لتلافى الأخطاء ما حدث فى رأس غارب وسقوط ضحايا وخسائر مادية وتلفيات عدة. وقالت المصادر إن الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية كلف المحافظين بمتابعة تطهير مخرات السيول وصيانتها استعدادا لموسم الشتاء بتحريك عناصر إدارة الأزمات والتى تضم كافة الجهات المعينة إلى موقع الحدث فى وقت قياسى للتعامل العملى معها وتخفيف تداعياتها وآثارها السلبية على المواطنين. وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" اليوم أن الوزير وجه المحافظين بتشغيل كافة المعدات والتجهيزات اللازمة لسرعة إزالة أى عوائق أمام تدفق المياه بالمخر علاوة على سحب كميات المياه المتراكمة. وطالب بدر المحافظين بإعداد غرف عمليات بكل محافظة لمواجهة أي أحداث طارئة فى هذا الشأن وإيجاد حلول وبدائل سريعة مع العمل على توفير وسائل إغاثة ووضع الخطط اللازمة للاستفادة من مياه السيول فى أغراض الزراعة مطالبا المحافظين بالمرور الميدانى للتأكد من جاهزية مخرات السيول الصناعية والطبيعية. وقال الدكتور حمدى عرفة خبير الإدارة المحلية واستشارى تطوير المناطق العشوائية: إن الأغلبية العظمى من الوزراء والمحافظين يعملون فى جزر منعزلة ولا يوجد تنسيق بينهم بشكل كاف لمواجهة الأزمات، وأن متوسط حجم الأمطار الساقطة فى كل محافظة يصل إلى 4 ملايين و600 ألف متر مكعب كافية لزراعة 700 ألف فدان. وأضاف عرفة أن إهمال المسؤولين يحول الأمطار النعمة إلى نقمة، مشيرًا إلى أن أمطار السماء كشفت حكومة شريف إسماعيل والإدارات المحلية التابعة لها من حيث انعدام وفعالية الإدارة. وكشف عرفة أن عدد المخرات الصناعية هزيل ولا يتعدى 26 مخرا فى كل محافظة وهناك 34 طريقا تم إنشاؤها منذ عقود، لافتا إلى أنه يمكن الاستفادة من السيول فى الزراعة ومياه الشرب.