في الوقت الذي عمدت قناة الجزيرة القطرية للتطاول على الجيش المصري، بفيلم وثائقى خالى المضمون عن التجنيد الإجباري، بهدف استهداف أكبر جيش في المنطقة بشائعات وأكاذيب مغرضة، تتجاهل القناة الرجوع ضمن برامجها الوثائقية لتذكير المشاهد بـ 3 وقائع، مجرد التطرق لها يثير غضب الأسرة الحاكمة لما تحمله من إهانة لدويلة صغيرة تطل على الخليج وتذكرها بضعفها الأمني في ظل غياب مؤسسة عسكرية قوية تصون كرامتها وأمنها القومى.
وخلال التقرير التالى تعيد "فيتو" تذكير القارئ العربى قبل المصري بهذه الوقائع، ما دامت تتعمد الجزيرة تجاهلها تجنبا لغضب وكيلها المالى –الدوحة- في الوقت الذي تستبيح دولة بحجم مصر وجيشها.
السخرية من العلم
الواقعة الأولى، خلال يونيو الماضى تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لجنديين أمريكيين يسخران من العلم القطري حيث ظهر الجنديان في الفيديو وهما يضحكان بجوار العلم القطري، بقاعدة السيلية في قطر.
ومن جهتها، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيًانا قالت فيه إنها استدعت السفيرة الأمريكية بشأن الفيديو، الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وطلبت منها توضيحًا لمحتوى الفيديو.
قصف منزل وزير الدفاع
قبل سنوات أصاب صاروخ أمريكي منزل وزير الدفاع القطري السابق اللواء حمد بن على العطية، قالت قناة "الجزيرة" حينها إنه قد أُطلق بالخطأ وأصاب منزل وزير الدفاع، دون سقوط أي ضحايا.
وبحسب ما تسرب حينها، المصدر أن وزير الدفاع القطري السابق قد تعنت في بعض المواقف تجاه قاعدة العيديد، فكان الصاروخ الذي قيل إنه أُطلق بالخطأ بمثابة تهديد علني.
تجنيد السودانيين
على مدى الأعوام الماضية تجاهلت قناة الجزيرة، ما تم كشفه عن تورط سفارة قطر بالخرطوم، في تجنيد شباب سودانيين بذريعة الالتحاق بالجيش القطري نظير رواتب هائلة.
وتم الكشف فيما بعد عن تجنيد هؤلاء الشباب كمرتزقة لإرسالهم كقوات قطرية مشاركة في الحرب على اليمن، ضمن قوات التحالف العربي، وتم أيضا إرسال عدد كبير منهم للقتال في ليبيا لدعم القوة المتواجدة بمطار معيتيقة بهدف مساندة ميلشيات عبد الحكيم بلحاج.
بعد تعدد البلاغات عن المفقودين والمتغيبين عن منازلهم من الشباب، ومنها 45 بلاغًا تلقتها أجهزة الأمن منذ بداية يوليو إلى نهاية سبتمبر 2014 وتم التحقيق فيها وتتبع الاتصالات الهاتفية التي تمت من الهواتف المحمولة التي يحملها بعض من وردت أسماؤهم في البلاغات، وتبين أن هؤلاء الشباب تحركوا بطريقة واحدة من غرب أم درمان إلى الحدود السودانية الليبية ثم غادروا البلاد، وتم رصد اتصال أجراه أحدهم بأسرته، باستخدام خط الاتصال السوداني، وأخبرهم في الاتصال أنه بخير دون أن يحدد موقعه، وتبين أن المكالمة صادرة من الأراضي العراقية.