بعد أن غابت طويلًا عن الساحة الإعلامية السورية، تعود قطر للظهور مجددًا عبر تصريح لوزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي قال أن بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية حتى في حال أوقف ترامب الدعم الأمريكي لها.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير قوله إن "هذا الدعم سيستمر، ونحن لن نوقفه، وهذا لا يعنى أنه إذا ما سقطت حلب فإننا سنتخلى عن مطالب الشعب السوري"، مضيفًا "قطر لن تذهب بمفردها وتقدم للمعارضة صواريخ تحمل على الكتف، للدفاع عن نفسها ضد الطائرات الحربية السورية والروسية".
وتابع الوزير: أنه وعلى الرغم من حاجة المعارضة لدعم عسكرى إلا أن أى خطوة لتزويدها بأسلحة مضادة للطائرات تحمل على الكتف، ستحتاج إلى موافقة جماعية من الأطراف الداعمة للمعارضة.
وأوضح أنه حتى لو أن النظام استعاد حلب، أنا متأكد من قدرة المعارضة على الاستيلاء عليها مرة أخرى من النظام، نحن بحاجة لزيادة الدعم العسكري أكثر، ولكن الأهم من ذلك نحن بحاجة إلى وقف القصف وخلق مناطق آمنة للمدنيين.
واتهم الوزير القطري الأسد بأنه "الوقود لداعش بفعل قتل قواته المواطنين السوريين الأمر الذي ساعد المجموعة المتشددة على تحفيز وتجنيد الشباب السوريين"، مضيفًا "لا نرى أبدا أي جهد أو محاولة من قبله لقتال داعش".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت الحليف التاريخي لبلاده وأنه يريد أن تبقى واشنطن إلى جانبهم، مضيفًا " لكن إذا كانوا يريدون تعديل آرائهم، فنحن بالنسبة لنا في قطر على الأقل، لن نغير موقفنا، التى تستند على المبادئ والقيم وعلى تقييمنا للوضع هناك".
وتوقع أن تأخذ وجهات نظر ترامب حول سوريا منحنى آخر في حال تلقيه تقارير استخباراتية من على أرض الواقع، منوهًا إلى أن قطر وغيرها من دول الخليج تعتقد أن هناك حاجة لمقاتلى المعارضة المحليين السنة من أجل بناء سوريا مستقرة، لكن خططهم قد تعرضت للعقبات بفعل الانقسامات فى صفوف المعارضة، كما أن الجهاديين كان لهم دور فى ذلك.
وأشار الوزير القطرى إلى أنه في حال لم تتوقف هذه الحرب، فإن المزيد من الجماعات المتشددة الأكثر وحشية ستظهر من تلك الموجودة، في إشارة منه إلى أن "داعش" تطور كجزء منشق من القاعدة .
وعبر عن استيائه من الجانب المصري الحليف الوثيق لدول الخليج لوقوفه إلى جانب الحكومة السورية، قائلًا "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تلقت حكومته مليارات الدولارات من دول الخليج لدعم اقتصاده الضعيف، قد صدمنا بدعمه لقرار روسيا في مساندة الأسد"، مضيفًا: "بالنسبة لنا للأسف مصر تدعم النظام، ونحن نأمل أن يتراجعوا ويقفوا معنا".
وقال إن "تقديم الدعم للأسد كأنك تدعم الإرهاب، لأنه إرهابي وعلى قدم المساواة مع داعش"، كما انتقد إيران لتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية.