أكد طلعت السادات، عضو مجلس الشعب السابق ووكيل مؤسس حزب مصر القومى، أنه بصدد إنشاء حزب جديد تحت اسم حزب مصر القومى، وأنه لن يرشح نفسة لأى منصب قادم، ويهدف من إنشاء الحزب الجديد إلى إصلاح الميزان السياسى فى مصر، ليكون بمثابة حزب سياسى قوى يقف أمام الأجندات الخارجية التى تهدف إلى تخريب الحياة السياسية فى مصر، حيث يقوم الحزب على دعامتين ثابتتين الأولى حرب أكتوبر والثانية ثورة 25 يناير.
وأشار إلى أن الخلل فى الميزان السياسى هو ما جعله يقبل تولى رئاسة الحزب الوطنى لمدة 72 ساعة، لإعادة بناء الحزب من جديد وإعادة تطهيره، وجعله حزب الوطنى الجديد، مشيرا إلى أنه قام بتوقيع 200 قرار فصل من الحزب للأعضاء الفاسدين به.
ووصف المرحلة الحالية التى تمر بها مصر بأنها مرحلة عدم اتزان، حيث تتسم بالخلل فى الميزان السياسى والاجتماعى والثقافى حتى الأخلاقى خاصة بعد تفشى ظاهرة البلطجة، وأنه إلى الآن لم تحقق الثورة أى مكاسب بل على العكس هناك خسائر.
مشيرا إلى أن مصر تسير على نهج النموذج التركى، خاصة بعد زيارة الرئيس التركى إلى مصر، محذرا من تحقيق النموذج التركى فى تولى الإخوان المسلمين للحكم فى ظل المقارنة بين التقدم فى تركيا والتخلف فى مصر.
ورفض السادات فكرة الترقيع فى الدستور، منتقدا طريقة اختيار المحافظين فى حركة تعيين المحافظين الجدد كما حدث فى محافظة قنا، محذرا من سيطرة التيارات الإسلامية على محافظات الصعيد وجنوب مصر، للسعى لإقامة الدولة الدينية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمة نادى الليونز(غرب) بالإسكندرية برئاسة الدكتور لواء بحرى سميح أحمد إبراهيم، مساء الجمعة بحضور أبرز أعضاء النادى.
وقال السادات إن الثورة حققت ما كنا نحلم به، وما كنا ننتظر أن يمن به الرئيس السابق على الشعب، معربا عن تعاطفه الشخصى مع الرئيس مبارك قائلا: "الرئيس مبارك يعز على لأنه بطل حرب أكتوبر"، مطالبا بمحاكمته، ولكن مع عدم سجنه، نظرا لما كان يشغله من منصب رئيس لجمهورية مصر العربية لمدة 30 عاما، رافضا فكرة علاجه فى مستشفى سجن ليمان طره، وهاجم النائب السابق مصطفى بكرى لما أوضحه من تناقض مواقفه السياسية.
وأكد أن أى مصرى يصلح لأن يكون رئيس جمهورية، ولن يأتى أسوأ من السابق، قائلا: "الأرقام التى سمعناها فى الأموال المنهوبة تذهب العقل".
وطالب السادات بتطبيق القانون والرجوع إلى نص الدستورفى المادة 84 التى تنص على أن الشرطة خدمة مدنية لحماية الشعب، مؤكدا أن الشعب يريد أن يعيش فى كرامة، خاصة بعد أن عانى عصر القهر فى وقت لم يكن فيه أى عضو مجلس شعب يجرؤ التقدم بأى طلب إحاطة ضد حبيب العادلى وزير الداخلية السابق، الذى كان يصدر أوامره بالقبض عن أحد أفراد أسرة كل من يصدر أمر باعتقاله ولم يتم القبض عليه.
مطالبا بإعادة توزيع الثروات المنهوبة على الشباب وسرعة السعى نحو إعادة إحياء المشروع النووى لمصر، وإعادة النظر فى التعليم الفنى والصناعى، وتشجيع الاستثمار حفاظا على الحياة الصناعية بالإسكندرية خاصة مدينة برج العرب التى تحتوى على 40% من حجم الصناعة فى مصر، واستعادة دور مصر الإقليمى والعربى والعالمى.
مشيرا إلى ضرورة أن تتجه مصر بشكل متوازٍ إلى كل من التطهير والتغيير والإصلاح والتنمية والمصالحة، مشدداً تحقيق السلام كأولوية ثم الديمقراطية، منتقدا ما قامت به سوزان ثابت من التلاعب بالحياة السياسية فى تطبيق نظام الكوتة فى الحياة البرلمانية، كذلك انتقد نظام الخلع للأزواج، كما انتقد السادات الحكومة الجديدة التى تفتقد إلى الشباب أو المرأة التى كانت من أهم عناصر نجاح الثورة، رافضاً أن يقتصر دور المرأة على النواحى الاجتماعية فقط، واختزال الشباب طوال فترة النظام السابق فى شخص جمال مبارك.
وعن الأزمة الليبية أشار السادات إلى أن الإسكندرية هى أكثر المدن تأثرا بالأزمة، خاصة فى مجال التجارة والعمالة العائدة من ليبيا.