علي عكس ما يتردد من إصابة سرور بجلطة قلبية والشريف بشلل رعاش وعزمي بالهذيان ثم مرورا بالمغربي والفقي وجرانة ونظيف والعادلي أنهم جميعا في حالة صحية ونفسية سيئة‏.‏

أو أن بعضهم فقد نصف وزنه والبعض الآخر يعيش في عزلة تامة ولا يتحدث مطلقا فضلا عن إصابة بعضهم بأمراض خطيرة قد تودي بحياتهم.

كان الواقع الذي رصدناه بالكلمة والصورة أمام جهاز الكسب غير المشروع من خلال استدعاء ومثول هؤلاء المسئولين السابقين للتحقيق معهم أمام الجهاز يكشف الحقيقة دون رتوش أو تكهنات فقد ظهر هؤلاء جميعا في صحة جيدة وهم يسيرون وسطر حراسهم دون مساعدة من أحد بل يهرولون مسرعين قبل التقاطهم من عدسات التصوير بل علي العكس فقد ظهروا جميعا في كامل لياقاتهم البدنية, فالذقن حليقه والملابس من أرقي الماركات العالمية وإن كانت جميعها بيضاء ونظارات الشمس السوداء لا تفارق أعينهم, ولم نشاهد أي منهم وقد حضر في سيارة إسعاف أو يوافقه طبيب معالج, والصور التي التقطت لهم خير دليل علي ذلك بالرغم من أن هناك من يحاول بل يحرص علي إخفائهم من أمام كاميرات التصوير لم يكتف المسئولون السابقون بالمظهر العام فقط, بل هناك من حشدوا أنصارهم أمام مقر الجهاز ليهتفوا لهم ويطالبوا بالأفراج عنهم ويتصدون لمن يحاول الإساءة اليهم من جمهور المتظاهرين الذين هتفوا ضدهم وكان من بينهم الدكتور أحمد فتحي سرور الذي إحتشد العشرات من الرجال والنساء من أبناء السيدة زينب لتحيته, وتهديد من يحاول تصويره, وكان من بينهم تلك المرأة ذات الجلباب الأسود التي ظلت تتجول وسط جموع الواقفين قبل وصول سرور مشهرة سرنجة فارغة لتهدد كل من يرفع صوته ضد سرور برشق السرنجة في عينه لتصفيتها أو إلقاء مسحوق شطة حمراء علي وجوه الشامتين! ولكن كان اللافت للنظر وجود بعض أقارب أو أبناء المسئول المتهم حوله يشاركون في حراسته أو إخفائه عن عيون الفضوليين ضمن أفراد الحراسة والسؤال هل هذا يجوز قانونا في مراحل التحقيق والادعاء.

ويؤكد المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع بأن الجهاز يتعامل مع حقائق ومستندات وليس أشخاصا حيث يحضر الشخص المستدعي وينتظر أمام غرفة التحقيق حتي يأذن له المحقق بالدخول ويبدأ التحقيق في سرية تامة حتي ينتهي منه بعدها ينتظر نفس الشخص أمام غرفة التحقيق بالطرقه حتي يستدعيه المحقق مرة أخري لإخباره بالقرار سواء الحبس أو الصرف أو التوقيع علي إقرار بالكشف عن ثروته في البنوك والمؤسسات المالية.