استنكر خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، المخطط الذي تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذه في مدينة القدس المحتلة، والهادف لإطلاق أسماء عبرية على معالم معروفة في المدينة المحتلة. 

وقال صبري، في حديث خاص لـموقع "24 الإماراتي"، إن "محاولات تغيير أسماء الشوارع والأزقة والميادين والمعالم الإسلامية والمسيحية المعروفة من أسماء عربية تاريخية إلى أسماء عبرية دخيلة، يكشف المساعي الإسرائيلية لإكمال مخططها التهويدي لمدينة القدس المحتلة"، لافتًا إلى أن "المخطط الإسرائيلي يأخذ أبعادًا متعددة ومن كل النواحي". 

وأضاف صبري، أن "المخطط الإسرائيلي يسعى لإعطاء طابع يهودي للمدينة المقدسة، واصفًا إياه بالمخطط الاستيطاني والعدواني، الذي يسعى لطمس المعالم الإسلامية، وإبراز صورة يهوديةمزيفة للقدس المحتلة". 

وشدد صبري، على أن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بهذه المسميات المزيفة، وسيعملون بكل طاقاتهم من أجل منع تمرير المخطط الاستيطاني، منوهًا إلى أنه يجري إعداد خارطة لمدينة القدس المحتلة وخارطة أخرى للبلدة القديمة تبرز أسماء الشوارع والأزقة والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة. 

وتابع "لا يوجد لليهود أي مقدسات أو دور عبادة في البلدة القديمة"، لافتًا إلى أن "الممارسات الإسرائيلية زادت بعد قرار اليونسكو، الذي شكل علامة فارقة في الصراع على المدينة المقدسة وخاصة أنه رفع يد سلطة الاحتلال عن القدس المحتلة".

وقال: "نتحرك ضد هذه الأعمال والتجاوزات الاحتلال التي تسعى لإثبات وجود إسرائيل كصاحب حق عن القدس"، مؤكدًا أن "الهيمنة والغطرسة والقوة العسكرية لن تعطي اليهود أي حق سواء في المسجد الأقصى أو مدينة القدس، ولفت إلى أن كل ما تقوم به إسرائيل زيف وتزوير وفرض واقع جديد بحكم القوة العسكرية". 

يذكر أن الإعلام العبري، كشف عن مخطط استيطاني يهدف لإطلاق أسماء إسرائيلية جديدة على معالم معروفة بالمدينة المقدسة، بتوجيه من لجنة "إحياء ذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية"، والتي ستعمل على تغيير أسماء معالم إسلامية ومسيحية معروفة في مدينة القدس.