قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون، إن مفتشي المنظمة يجمعون الأدلة عن حادث قصف قافلة تابعة للأمم المتحدة قرب مدينة حلب شمالي سوريا في سبتمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا.

وأضاف إلياسون، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، أنه في حال التمكن من تحديد الجهة التي قامت بالهجوم، سيتم إحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي.

وأعرب المسئول الأممي عن "الأمل في معرفة من كان وراء الهجوم في أسرع وقت ممكن"، مؤكدا أن الهجوم "يشكل دون أدنى شك جريمة حرب".

وفي 19 سبتمبر الماضي، تعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، لقصف جوي في سوريا، وتبادلت روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسئولية عن القصف.

كما أفاد إلياسون أن "الوضع شرقي حلب حرج"، ويتطلب مساعدات إنسانية في أسرع وقت ممكن، كما أشار إلى تعرض 3 مستشفيات في حلب ومستشفيان في إدلب للقصف خلال الأيام الماضية.

وتعرضت خمسة مستشفيات في سوريا (3 غربي حلب واثنتان في إدلب) لهجمات وقصف جوي خلال الفترة بين 13 و15 من نوفمبر الحالي.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها أنها وثقت وقوع 126 هجمة مشابهة للهجمات الخمس تلك بأنحاء سوريا خلال عام 2016.

وبدأت حملة جوية عنيفة على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بعد هدوء نسبي في وتيرة القصف لنحو 20 يومًا.

وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة، حصارًا بريًا كاملًا من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.