تسبب قرار تعويم الجنية المصري إلي ارتفاع أسعار الورق فوصل سعر الطن إلي 13 ألف و500 جنيه هذا ما نتج عنه انسحاب 20 مؤسسة من طباعة كتب الفصل الدراسى الثاني لطلاب المدارس، نظراً لتحملها خسارة الكادحة بعد ارتفاع سعر مناقصات الورق، حيث تستهلك مصر سنويًّا 500 ألف طن من الورق، تنتج منها محليًا %50 ما يعادل 250 ألف طن من شركات القطاع العام، وهى شركتا قنا لصناعة الورق بمدينة قوص بمحافظ قنا، وتنتج 120 ألف طن، ومصنع مصر إدفو للب وورق الكتابة والصناعة، وينتج ما يقرب من 60 ألف طن، كما ينتج عدد من شركات القطاع الخاص ما يقرب من 30 ألف طن فقط.
من جانبة، صرح كمال مغيث، الخبير التربوى لـ"الدستور" أن السبب فى انسحاب بعض المطابع يرجع لأرتفاع سعر الورق نتجية لزيادة الدولار، هوما يتسبب فى حدوث مشاكل فى الفترة القادمة هو ما ينتج عنه التوجه نحو الكتب الخارجية، ويستغل ذلك بائعى السوق السودة فنجد الزيادة الهائلة فى أسعار الملازم الخارجية.
مشدداً أن يكون للدولة دور منعاً لأستغلال السماسرة لها، ذلك عن طريق التفاوض مع أصحاب المطابع حتى لايتأزم الموقف، لأن الوزارة التربية والتعليم هي من كانت تقوم بعمل مناقصات وتشترى الورق لكن مع تدخل الدولة الوضع هيختلف نظر لوجود مطابع حكومية مثل مطابع دار الهلال والأهرام والأخبار فهى وحدها تستطيع التاثير فيهم لأن المتضرر منها هم الطلاب وحدهم .
كما أوضح عمرو خضر رئيس شعبة الورق بالغرفة التجارية، إن أسعار الورق والأحبار ارتفعت تأثرا بزيادة أسعار الدولار بالرغم من ذلك لم يوفر البنك المركزى الدولار لمؤسسات الخاصة بالطباعه.
وأشار إلى أن مؤسسات الطباعه التى قامت بتوفير احتياجات الطباعة قبل قرار تعويم الجنيه هى الرابحة على العكس التى أوشك مخزونها على النفاذ، ويرى أنها من أكثر الصناعات التى تعرضت للخسارة بعد ارتفاع الدولار لأنها صناعة أساسية لكافة مؤسسات الدولة فهى تدخل فى طباعة كتب الدراسة للتعليم، الدواء وغيرها وكافة احتياجات المستهلك.
هذا ما يمكن الرجوع للسوق السوداء لسد احتياجات كافة الموسسات، لأن مصر تستورد أكثر من 55 % من ورق الطباعة المستخدم فى الكتب والكراسات، من أبرز الدول التى تستورد منها مصر الورق هى "أمريكا، الدول الإسكندنافية كندا"، بالتالى على الدولة فى ظل الزيادة المستمرة مراجعة كافة القوانيين الخاصة بالمناقصات.
مطالباً التدخل من جانب الحكومة للتحكم فى الزيادات التى يفرضها السوق هذا ما يشجع المستورد من طرح أسعر مناسبة لتحقيق مبيعات أكثر .
فى السياق ذاته، صرح أحمد جابر من غرفة الطباعة للدستور أن مثل هذه الأزمة يسعى الكثير لتحقيق أغراضهم الشخصية على حساب الأخرون على سبيل المثال ورق التصوير"A4" يقوم بعض التجار بتخزينة لتحقيق مكاسب أكثر وذلك برفعه أضعاف سعره الأصلى، رغم أن هذه الأزمة أكثر من يتضرر منها الطلاب فبعض الأهالى ليس بمقدورها شراء الكتب الخارجية وتكتفى بكتب الدراسة نظرا لأنها مجانية فذلك يتسبب فى قتل الفقراء.