قال محمد غانم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين اليوم الأربعاء إنه من الخطأ الحديث عن ضرورة أن تبادر مصر بقطع علاقتها مع إسرائيل عقب نجاح الثورة.

وقال غانم - في تصريحات خاصة لشبكة ''برس تي في'' الإخبارية الإيرانية - إن الثورة المصرية أحدثت تغييرات جذرية في الشأن الداخلي والخارجي؛ وكذلك الحال بالنسبة لعلاقات مصر الدولية، فالنظام السابق كانت له سياسة خاصة وقد تم إسقاط النظام وسياساته.

وشدد على عدم صحة الأصوات المطالبة بإنهاء علاقات مصر مع إسرائيل، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة ستعود بمصر إلى الوراء كما كان الوضع من قبل.
وأوضح غانم أن الوقت الراهن يتعين استغلاله في توحيد صفوف الأمة الإسلامية وعندما تصبح الأجواء السياسية ملائمة، فمن الطبيعي أن تتغير العلاقات مع إسرائيل وسيتعين على إسرائيل احترام حقوق الشعب الفلسطيني لكونه جزءا من المنطقة.

وأضاف: ''عند توحد الأمة الإسلامية سيصبح بمقدورنا استعادة التوازن ومنح الشعب الفلسطيني صفقة عادلة والتي من شأنها ستؤدى إلى إرساء الاستقرار في المنطقة، غير أن الحديث في الوقت الراهن عن قطع العلاقات مع إسرائيل مجرد شعارات، ستعيدنا إلى الوراء وحتى نستطيع جنى ثمار هذه الثورة يجب علينا الانتظار حتى يلقى التأثير الخارجي ظلاله على الشرق الأوسط بأكمله وليس داخل دولة واحدة فقط''.

وفيما يتعلق بالشأن الداخلي لمصر، سلط غانم الضوء على محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ، قائلا ''إن شرعية محاكمة مبارك اكتملت الآن بعد سقوط نظامه بالكامل، وأيا كان قرار النائب العام بوضعه في السجن أو بقائه في شرم الشيخ، فكلا القرارين قانوني وشرعي''.

وقال غانم إن وضع مبارك في سجن طره، حيث يوجد معظم أعضاء الحكومة السابقة وأعضاء الحزب الوطني، يشكل خطورة ولذلك من الأفضل أن يكون مبارك بعيدا عنهم، حتى لا نمنحهم الفرصة لترتيب أية خطط ومؤامرات.