في محطته الأخيرة من جولته الخليجية في الإمارات والسعودية والكويت, عقد الرئيس حسني مبارك مباحثات أمس مع الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت تناولت العديد من القضايا الإقليمية والدولية, في مقدمتها أمن الخليج, وإحياء عملية السلام, وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الكويت.
وجدد الشيخ صباح الأحمد دعم الكويت الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية تمهيدا لاستئناف العملية السياسية, ودفعها قدما إلي الأمام.وتركزت المباحثات علي التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية, خاصة ما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط, وجهود مصر لتذليل العقبات الإسرائيلية من أجل إحياء عملية السلام, والتوصل إلي قيام دولة فلسطينية مستقلة, بالإضافة إلي تحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني, ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة, والشروع في إعادة إعماره.
كما بحث الزعيمان تطورات الأوضاع في العراق وتعزيز الدور العربي لدعمه, وكذلك أمن منطقة الخليج اتصالا بالملف النووي الإيراني, نظرا لخطورة أبعاده وتداعياته علي المنطقة, كما تناولت المباحثات الأوضاع في لبنان واليمن, وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر والكويت.
وبعد انتهاء المباحثات, أقام أمير الكويت مأدبة غداء للرئيس والوفد المرافق له, حضرها أعضاء الوفد الكويتي أيضا.
ثم غادر الرئيس والوفد المرافق العاصمة الكويتية بعد ظهر أمس عائدا إلي القاهرة, حيث كان في وداعه الشيخ صباح الأحمد وكبار رجال الدولة. وحول زيارته للسعودية, صرح السفير سليمان عواد, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الرئيس مبارك, وخادم الحرمين الشريفين اتفقا علي مواصلة جهود إحياء عملية السلام, والتركيز علي تحريك المصالحة الفلسطينية. وقال: إن مصر تري أن الوضع الحالي للقضية الفلسطينية يشهد تراجعا وينذر بمخاطر كثيرة, ما لم يتم إحياء عملية السلام وفقا لمرجعيات واضحة وأطر زمنية محددة.
وقال المتحدث: إن القمة ركزت أيضا علي تصاعد المواجهة بين إيران والغرب باعتبار أن أي تصعيد في المواجهات بينهما سيلحق ضررا بالغا بأمن الخليج والشرق الأوسط بوجه عام.
وأضاف أن الرئيس مبارك أطلع عاهل السعودية علي نتائج مباحثاته, والاتصالات المصرية مع الولايات المتحدة, وأوروبا, وروسيا, وتركيا, وإسرائيل, والسلطة الفلسطينية بهدف كسر جمود عملية السلام. وقد عاد الرئيس أمس إلي أرض الوطن.