استقبلت الجالية المصرية بالنمسا عدداً من جرحى ثورة 25 يناير فور وصولهم إلى المطار فى رحلة علاج يشرف عليها عدد من الأطباء بتبرعات خاصة من أبناء الجالية المصرية بالنمسا.

وقال د.محمد شرف الأستاذ بالجامعة الأمريكية وأحد نشطاء المجتمع المدنى، إن من بين الجرحى محمود عادل عبد الرءوف (18 سنة- منشية ناصر) مصاب برصاصة أعلى الفخذ وكسور وتهتك وصديد شديد وفقدان الإحساس والحركة فى القدم اليمنى لتهتك عرق النسا وتم قتل شاب كان يحاول محمود إسعافه بواسطة قناص يوم معركة "الجمل".

أيضاً محمود محمد على عبد الواحد (24 سنة - محرم بك_ الإسكندرية) مصاب بتهتك فى عظمة الحوض والمستقيم وتلوث فى القدم اليسرى، وحالته حرجة.

وكريم سعيد حجاج (15 سنة- طلق حى رصاصتين فى الرأس) ظل فى غيبوبة عميقة حتى أفاق بما يعد معجزة إلهية.

وكانت الجالية المصرية بالنمسا قد استقبلت فى وقت سابق عدداً آخر من جرحى الثورة، منهم محمد إبراهيم سليمان (19 سنة_ طالب بكلية حاسبات ومعلومات جامعة القاهرة) مصاب بالعينين والرئة ورصاص بالمخ وشلل نصفى، تم استخراج 24 رصاصة خرطوش من مناطق الرأس والعيون.

أيضاً إسلام صلاح الدين عبد الصبور (34 عاما) 36 طلقة خرطوش- قطع بالقرنية - انفصال شبكى - إزالة الجسم الزجاجى- حفرة تحت الصدغية اليسرى واليمنى وشظية بجوار البلعوم وشظيات متعددة - وإصابة بحجر العين اليسرى وعظم الجمجمة - يحتاج تدخل جراحى تحت شريان المخ- تم استخراج الرصاص.

ومحسن محمود على قنديل (40 عاماً) جامع عمرو- إصابة فى العصب البصرى – أثناء إنقاذه طفلين قام ضابط الأمن المركزى بإسناد السلاح على كتف جندى وإطلاق زخات خرطوش من مسافة قريبة وتم استخراج رصاصة تحركت فى الحجر والقناة العصبية إلى مدخل المخ.

ومن المقرر أن يلحق بهم عدد آخر من الجرحى وهم د.كمال عبد الغنى (50 سنة) طبيب علاج طبى - طلق نارى فى الكتف أدى إلى تهتك الأمعاء والمستقيم - بحاجة إلى جراحة تعويضية- تعرض للقنص وهو ينحنى لينقذ مصاباً.

وطالب د.شرف بضرورة القصاص من المسئولين عن تلك الكوارث الإنسانية التى راح ضحيتها المئات من خيرة شباب مصر ما بين شهيد وجريح، لافتاً إلى الجهد النبيل الذى تبذله الجالية المصرية فى النمسا لعلاج المصابين بالتعاون مع عدد من نشطاء المجتمع المدنى داخل مصر.