أعلنت الشركة المصرية للغازات الطبيعية المشرفة على تشغيل خط أنابيب الغاز عبر سيناء، السيطرة على الحريق الذي شب فجر الأربعاء 27-4-2011، نتيجة قيام مجهولين بتفجير غرفة تجميع أنابيب الغاز "غرفة الميدان" عند مدخل مدينة العريش
والتي تتحكم في تدفق الغاز إلى الخط الذي يغذي عمليات التصدير إلى إسرائيل والأردن ومصانع الأسمنت ومحطات كهرباء العريش وغاز المنازل للمدينة، مؤكدة عدم حدوث أية خسائر بشرية جراء هذا الحريق.
وقال المهندس مجدي توفيق رئيس الشركة إنه فور اندلاع الحريق تم غلق محابس الغاز قبل وبعد منطقة الحريق لحصار كميات الغاز المحترقة بحيث تمت السيطرة على الحريق في أسرع وقت، مضيفا أنه يجرى حاليا تقييم الموقف وتشكيل لجنة فنية لإعداد تقرير نهائي عن الحادث.
وكان اللواء عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء قد أكد في وقت سابق أن حادث التفجير الذي وقع فجر اليوم عند محطة تجميع الغاز بمنطقة "السبيل" جنوبي العريش هو "عمل تخريبي"، ولم تنجم عنه خسائر بشرية.
وقال المحافظ - في تصريح للتلفزيزن المصري صباح الاربعاء - "إن النيران التي نجمت عن التفجير قد خمدت إلى حد كبير بعد أن قام المختصون بإغلاق المحابس المختلفة التي تتحكم في وصول الغاز إلى هذه النقطة".
وأوضح أن محطة التجميع - التي وقع بها الانفجار - تقوم بتغذية أنبوبي الغاز للخارج (في إشارة إلى الأردن وإسرائيل)، فضلا عن أنها مسؤولة عن تغذية بعض مناطق بورسعيد بالغاز، وأشار إلى أن الشركة المسؤولة كانت قد قامت من جانبها بتعيين أفراد حراسة إضافيين على محطة التجميع.
ووقع انفجار خط الغاز الذي ينقل الغاز إلى إسرائيل والاردن في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وارتفعت ألسنة اللهب لأكثر من20 مترا، وانتقلت على الفور القوات المسلحة والاجهزة المعنية إلى موقع الانفجار الا انها لم تتمكن حتى الان من السيطرة على الحريق.
يُذكر أنة سبق وتم تفجير خط أنابيب يُصدر الغاز من خلاله لإسرائيل خلال الثورة المصرية فى شهر فبراير/ شباط الماضى، حيث تم تدمير المحطة الفرعية فى شرق مدينة العريش وتمت السيطرة عليها بصعوبة.
وتحصل إسرائيل على40 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من مصر بمقتضى اتفاق استند إلي معاهدة السلام التي وقعها البلدان في 1979.