فقد مرت الدعوات إلى «ثورة الغلابة» التي تبنتها جماعة «الإخوان المسلمين» بهدوء، أمس، في غالبية المحافظات المصرية حيث كانت الشوارع والميادين شبه خالية ولم تتعد سوى بضع تظاهرات محدودة وسط تدابير مشددة اعتقل خلالها نحو 130 متظاهراً في أنحاء مصر.

وتحوّل ميدان التحرير، وسط القاهرة إلى ثكنة عسكرية، فيما ألقت قوات الشرطة النسائية، القبض على سيدتين حاولتا دخول الميدان للتظاهر.

ومن دون حراسة، أو موكب، مرت سيارة يستقلها رئيس المجلس العسكري وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي فجأة من «ميدان التحرير» حيث اقترب المارة منه وصافحوه.

وفرقت الشرطة تظاهرات محدودة، في شارعي فيصل والهرم، وكرداسة وناهيا، في الجيزة رددت هتافات ضد النظام.

وفي السويس، تم توقيف 10 عناصر «إخوانية» أثناء تشاجرهم مع أحد الشيوخ المؤيدين للسيسي، أثناء رفعه «علامة النصر» في ميدان الأربعين.

في المقابل، نظم عدد من شباب «الإخوان» في بلطيم في كفرالشيخ، مساء أول من أمس، مسيرة ليلية للتنديد بالغلاء وزيادة الأسعار تحت اسم «ثورة الغلابة».

كما نظم عدد محدود من أنصار «الإخوان» في إحدى قرى مركز دسوق، تظاهرة شارك فيها عدد من السيدات، نددوا بالأحوال الاقتصادية، وغلاء الأسعار.

وسادت حالة من الهدوء التام أنحاء مدن جنوب سيناء ولم تشهد الساحات أمام المساجد أي محاولات للخروج في تظاهرات.

وتوافد المئات من مؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ميدان القائد إبراهيم في منطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية رافضين الدعوات إلى التظاهر.

وقال مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام اللواء طارق عطية، إنه «تم رصد تحركات عدد قليل من الأشخاص المنتمين لجماعة الإخوان في عدد من المحافظات، وتم ضبط عدد من بين هذه العناصر».

وأضاف أن «الفيديوات والصور التي بثت عن وجود تظاهرات وخروج العديد من المواطنين على محطات فضائية ومواقع إخوانية، هي قديمة وأخبار كاذبة هدفها إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار».