أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ضرورة التزام إسرائيل بالشرعية والأعراف الدولية والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، فى ظل المعطيات الجديدة التى فرضها التحول السياسى العربى فى المنطقة، خاصة بعد أحداث ثورات مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا.
وقال إنه يجب على إسرائيل وقف الاستيطان وعدم استخدام العنف ضد أبناء الشعب الفلسطينى، مؤكدا أنه لا تفاوض ولا تطبيع مع إسرائيل قبل وقف الاستيطان.
جاء ذلك خلال لقاء عمرو موسى مع القيادات الشعبية وشباب ائتلاف 25 يناير بأسوان أمس الثلاثاء، خلال زيارته للمحافظة ضمن جولاته الدعائية لبرنامجه الانتخابى فى صعيد مصر.
وأشار موسى إلى أن الصراع العربى الإسرائيلى مستمر، ولن يتراجع فى ظل تعنت إسرائيل للشرعية الدولية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى، لافتا إلى أنه "ليس هناك كامب ديفيد إذا لم يلتزم الإسرائيليون بما عليهم".
واعتبر الانقسام الفلسطينى وتردد العرب فى تبنى موقف موحد أدى إلى تراجع القضية الفلسطينية فى ظل نجاح إسرائيل فى الحصول على التأييد والدعم الدولى لمواقفها تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مصر قادرة على أخذ زمام المبادرة فى المنطقة العربية وتوحيد الصف العربى فى مواجهة أى إملاءات إسرائيلية.
ورفض موسى اتفاقية تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل من الأساس، ووصف الاتفاقية بالصفقة الاقتصادية الفاشلة التى يجب وقفها فورا فى ظل عدم اتفاقها مع قانون التجارة العالمى.
وجدد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية التزامه بعدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية إلا لمرة واحدة، وأنه لن يبقى فى الرئاسة إلا لفترة واحدة، وأن برنامجه الرئاسى الذى وضعه سيضع مصر فى الطريق الصحيح ويجعلها تتبوأ مكانتها العالمية والتنموية، وأنه سيمهد الطريق لرؤساء مصر القادمين لاستكمال المسيرة.
وأوضح أن وضع شريحة الشباب ضمن قائمة أولوياته فى الاهتمام بهذه الشريحة التى غيرت النظام فى مصر من خلال إعادة تأهيلهم والاهتمام بمناهج التعليم، وطالب الشباب بحماية ما حققته الثورة من فلول النظام والحزب الوطنى المنحل.
وأعلن موسى عن استعداده للانضمام لحزب 25 يناير إذا تم تأسيسه، مشيرا إلى عدم انتمائه حاليا لأى حزب أو تيار سياسى، ورفض الأمين العام لجامعة الدول العربية إقصاء أى تجمع سياسى حتى الإخوان المسلمين أو التيارات السلفية من المشاركة فى الحياة السياسية، وأن النظام السابق أخطأ فى التعامل معهم عندما وصفهم بـ"المحظورة".