أزمات اقتصادية من فترة لأخرى، تصاحبها مفاهيم ومصطلحات جديدة بالنسبة للمواطن، قد لا يفهمها جيداً لكنها لا تخلو من مناقشاته اليومية، آخرها «تعويم الجنيه» بعد قرار البنك المركزى المصرى بتحرير سعر الصرف.. «عوموه خلاص» هكذا جاءت أغلب تعليقات المواطنين وهم يتبادلون أحاديثهم الصباحية حول أحوال البلد.

«أم أحمد»: يعوموه يغرقوه المهم ناكل.. و«أنور»: «فتحنا النت ومافهمناش»

«ربنا يستر، الجنيه اتعوّم» قالها وملامح القلق ترتسم على وجهه مخاطباً بعض المواطنين الذين يجلسون إلى جواره، إحدى السيدات لم تعبأ بخبر «التعويم» قدر اهتمامها بنظرات زوجها التى اعتبرتها باعثة على القلق، فسألت: «طب انت مخضوض ليه هيجرالنا حاجة؟»، ليجيبها الرجل بأن الأمر خطير النقاشات كلها اختلفت بين قلقها أو اطمئنانها للقرار، لكنها تشابهت فى عدم وجود مفهوم واضح ومحدد لمصطلح «تعويم العملة» الذى تبادله عدد غير قليل، أنور سامى، مدرس اللغة العربية، وجد أن كل أصدقائه يتناولون الحديث عن التعويم مع بداية اليوم الدراسى، علامات استفهام عديدة طرحها الجميع وسط إجابات متنوعة: «محدش فينا كان فاهم حاجة، ولما فتحنا النت نحاول نفهم منه قعدنا نضحك عشان محدش عرف حاجة». النقاش حول تحرير سعر صرف الجنيه لم يكن داخل مدرسة «أنور» أو فى وسائل المواصلات فحسب، بل كان الشغل الشاغل بين المصريين حتى على عربات الفول والمقاهى.