في محطته الثانية من جولته الخليجية, عقد الرئيس مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, جلسة مباحثات مساء أمس بالقصر الملكي بالرياض, تناولت عددا من الملفات والموضوعات.
وقد تطرقت الجلسة إلي بحث التطورات الراهنة علي الساحة العربية, ومستجدات الأحداث علي الساحتين الإسلامية والدولية, وآفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في جميع المجالات, بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين الشقيقين.
وقد أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط, أن الرئيس مبارك أكد لخادم الحرمين الشريفين وقوف مصر إلي جانب السعودية في مواجهتها مع الحوثيين, وأن مصر مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم للسعودية في وقفتها الحاسمة ضد هؤلاء المتسللين. وأشار أبو الغيط إلي أن الزعيمين اتفقا علي تأمين أوضاع الجالية المصرية بالسعودية, والعمل علي حل مشكلاتها, وقال: الفترة القليلة المقبلة ستشهد أخبارا سارة لأبناء الجالية المصرية.
وقال: إنه دار نقاش وتشاور حول الملف النووي الإيراني, لافتا إلي أن هناك إحساسا بضرورة التوصل إلي تسوية سياسية سلمية لهذا الملف تحقق لإيران حقها في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية, ولكن في الوقت نفسه تبعد خطر وشبح الانتشار النووي عن هذه المنطقة, وبالتالي هناك حاجة لإظهار المرونة من كل الأطراف وصولا لهذه التسوية السياسية.
وقال: إنه دار حديث أيضا خلال المباحثات حول الوضع في السودان من حيث التهديدات التي يتعرض لها هذا البلد العربي, مشيرا إلي أن كلا من مصر والسعودية يلتقيان علي ضرورة التوصل إلي تسوية لمشكلة دارفور.
ومن جانبه, جدد خادم الحرمين دعم بلاده الجهود التي يبذلها الرئيس مبارك لحل القضية الفلسطينية من خلال الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني الذي تستضيفه القاهرة.
وكانت قد عقدت صباح أمس في قصر المشرف بأبوظبي قمة مصرية ـ إماراتية, حيث واصل الرئيس مبارك والشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية مباحثاتهما حول تطورات الأوضاع في المنطقة, وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وصرح السفير سليمان عواد, المتحدث باسم رئاسة الجمهورية, بأن المباحثات بين الزعيمين تناولت مساندة ووقوف مصر, إلي جانب دولة الإمارات, ودول الخليج الشقيقة في مواجهة أي أخطار تهدد أمن وسلامة واستقرار هذه الدول باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومي.
ويبدأ الرئيس مبارك اليوم ـ في ختام جولته الخليجية ـ زيارة مهمة إلي الكويت يجري خلالها مباحثات قمة مع الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت تتناول مجمل القضايا الإقليمية والدولية, خاصة قضايا الشرق الأوسط, وأهمية العمل علي تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم, وكذلك القضايا محل الاهتمام المشترك, بالإضافة إلي بحث العلاقات المصرية ـ الكويتية, وسبل دعمها وتنميتها في كل المجالات.