قال الدكتور إس واى قريشي، رئيس عام لجنة الانتخابات الهندية، لقد جئنا إلى مصر وفقاً لدعوة الحكومة المصرية التى رغبت فى معرفة آليات تطبيق مفهوم الانتخابات الإلكترونية، ونقل خبراتنا للشعب المصرى، خاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة التى رسخت مبادئ الديمقراطية والتطلع لعهد جديد من الحرية.
وأضاف قريشى فى مؤتمر صحفى عقد اليوم بسفارة الهند فى القاهرة، أنه بحسب الإحصاءات والنتائج، فإن الهند هى أكبر دولة ديمقراطية فى العالم وتشهد أفضل عملية انتخابية إلكترونية منذ عام 1998.
وأوضح، "أن مفهوم الانتخابات الإلكترونية تم تطبيقه فى الهند عام 1998، وأحدث طفرة عالمية فى عالم الانتخابات، موفراً الجهد والوقت والمواد المستخدمة، حيث تتم الانتخابات إلكترونياً بدون استخدام أى أوراق أو أحبار، فقط بالضغط على زر الماكينة الإلكترونية لتسجل صوتك للمرشح الذى يختاره الناخب.
وعن كيفية عمل الماكينة الإلكترونية، قال قريشى، "يتكون جهاز التصويت الإلكترونى من وحدتين، وحدة المراقبة ووحدة التصويت ويرتبطان داخلياً بكابل طوله 5 أمتار، توضع وحدة التصويت فى كابينة تصويت بها شاشة يمكن فيها للناخب تسجيل صوته فى سرية تامة، أما وحدة المراقبة يحتفظ بها المسئول الرسمى على بعد بضعة أمتار.
وأضاف، تعرض وحدة التصويت ورقة اقتراع أشبه بورقة الاقتراع التقليدية متوفرة إلى الناخب فى نظام وضع العلامات مع أسماء المرشحين ورموزهم وفقا للترتيب الأبجدى، ويسجل الناخب صوته بالضغط على زر فى وحدة التصويت أمام اسم ورمز المرشح.
وتابع قريشى، قائلاً: "لن تسمح هذه الماكينة للناخب بالضغط على زر التصويت أكثر من مرة، وحين يضغط عليه ثانيا تصدر صوت إنذار كى يتخذ المراقب حذره، وتعمل الوحدتان ببطارية واحدة، يمكن استعمال جهاز التصويت الإلكترونى الحالى لتسجيل الأصوات حتى 64 مرشحاً فى دائرة واحدة، يمكن لجهاز واحد أن يسجل 3840 صوتاً فى مركز اقتراع واحد، يتم الاحتفاظ بالبيانات المسجلة فى جهاز التصويت فى ذاكرة الآلة لوقت غير محدد إلى حين فرزها مرة أخرى، ويبلغ ثمن هذه الماكينة 200 دولار فقط تصنعها شركتان فى الهند.
وأضاف، أن عملية فرز الأصوات بهذه الماكينة لا تستغرق أكثر من 12 ساعة فقط فى كل مراكز الاقتراع، مما يوفر الوقت والجهد على عكس الانتخابات التقليدية.
وبالنسبة لتطبيق هذه التكنولوجية الهندية فى مصر، قال قريشى "إذا رغب الشعب المصرى تطبيق تلك التكنولوجيا يجب أن يكون مستعداً بشكل جيد، فنحن فى الهند نستعد قبل إجراء الانتخابات بعام تقريباً لترتيب الماكينات واختبارها وإعدادها، لكن الأمر سيكون أفضل بكثير عند تطبيقها فى مصر، وستمنع حدوث أى عمليات تزوير، خاصة أن مصر تشهد عصرا جديدا من الديمقراطية.
وتابع قريشى، قائلاً: "إن الطبقات الاجتماعية فى مصر قريبة من الهند، حيث تشهد الهند نسبة أمية 35%، لذلك يجب ألا يقلق المصريون من التكنولوجيا الجديدة التى تراعى تصويت الأميين، حيث يوجد بالماكينة رمز المرشح ليختاره دون أن يقرأ اسمه".