خلت كنائس أبوقرقاص تقريباً من المصلين صباح الأربعاء وهو اليوم التالي لأحداث أبوقرقاص الدامية والتي خلفت قتيلين وأربع مصابين بينهم مصاب بحالة حرجة.

وسادت حالة من الخوف والهلع في الجانبين من مسلمين ومسيحيين على حد سواء، وجاء خلو الكنائس نقيضاً للصورة المعتادة للكنائس القبطية في مثل هذه الأوقات من العام حيث يحتفل الأقباط هذا الأسبوع بذكري ما يعرف بأسبوع الآلام والذي حمل رحلة الآلام للسيد المسيح - حسب العقيدة المسيحية-.

وتكتظ الكنائس بالمصلين في مثل هذه الأوقات حيث تقام صلوات البصخة وهي الصلوات التي تقام فقط في الأسبوع السابق لعيد القيامة وتقيمها أغلب الكنائس في ثلاث فترات يومياً، إلا أن الخوف قد تسبب في  إلغاء الكنيسة لصلوات البصخة في الفترة المسائية والتي تقام عادة ما بين السادسة والتاسعة مساءاً فيما بدت الكنائس شبه خالية من المصلين صباح الأربعاء.

وتصاعدت الأحداث الثلاثاء خاصة بعد تعرض بعض المحال التجارية للنهب وحرق عدد من المنازل ومهاجمة منشئات، بالإضافة لسيطرة حالة من الهلع على المواطنين مسلمين ومسيحيين، خوفاً من تجدد الاشتباكات.

وأكد عدد من أهالي قريتي أبوقرقاص البلد ومنهري الملاصقة لها أنهم منعوا أبنائهم من الانتظام في الدراسة الأربعاء وامتنعت الطالبات بالمدارس الثانوية من الذهاب لمدارسهن خارج القرية، وأشار بعض شهود العيان أن المدارس كانت خالية تماماً من الطلاب الذين ظلوا في منازلهم يكتفون بمتابعة تحركات قوات الشرطة والجيش عبر النوافذ.