قالت مصادر لبنانية مقربة من "جبهة النصرة"، إن إعدام مسئول فرقة الاغتيالات في تنظيم داعش في القلمون السوري أبو بكر الرقاوي يأتي في هذا سياق قرار الجبهة بإنهاء وجود داعش في عرسال ومنطقة القلمون.
وذكرت المعلومات أن الشيخ مصطفى الحجيري، الملقب بـ أبو طاقية ، الذي كان مدرجاً على لائحة الاغتيال لدى داعش ، يؤدي دورا بارزا في الحملة التي تسعى إلى تصفية التنظيم الارهابي.
وأشارت المصادر، إلى ان الحملة ستتوسع لاحقا لتشمل وادي ميرا، الخاضع لنفوذ مسلحي داعش في الجرود المقابلة للقاع ورأس بعلبك.
كما علمت ان الرقاوي كان مسئول فرقة الاغتيالات في التنظيم المتشدد، الذي أمعن قتلا في أبناء عرسال بتهم متعددة، منها الردة والعمالة للدولة اللبنانية وحزب الله أو التعاون مع الشيعة. وقد جرى التعرف الى هويته بعد نقل جثته الى مستشفى الرحمة.
وأشارت المصادر ، إلى ان الرقاوي، الذي يعرف ايضا بلقب أبو هاجر، ولا يتجاوز عمره الثلاثين عاما، تولى تنفيذ عمليات الاغتيال تنفيذا لأوامر من قيادته، أو استنادا إلى فتاوى صادرة عنه شخصيا، أو عن شرعي التنظيم في القلمون.
وأشارت المصادر إلى أنه أشرف على قتل المؤهل في فرع المعلومات زاهر عزالدين في مطلع السنة الجارية أمام أفراد عائلته ، كما قتل العرسالي قتيبة الحجيري، بعد تعذيبه وصلبه، في أول أيام عيد الفطر، بتهمة التعامل مع الدولة اللبنانية وسرايا المقاومة .
كما كشفت المصادر نفسها، ان الرقاوي خطط لتفجير مقر هيئة علماء المسلمين في عرسال في نوفمبر 2015 مما أدى الى مقتل 6 أشخاص وجرح 10 آخرين، فضلا عن أنه العقل المدبر للعبوات الناسفة التي كانت تستهدف آليات الجيش في وادي عطا في جرود البلدة.
كما كان قائدا للمعارك التي اندلعت في البلدة ضد الجيش اللبناني في ما عرف بـ غزوة أغسطس عام 2013 .
وذكرت المصادر الأمنية أنه تولى نقل العسكريين المخطوفين بين أكثر من مخبأ بعدما باتوا تحت وصاية التنظيم.
وقد ظهر في مقطع مصور سلمه التنظيم لأحد الوسطاء، وهو يضع سكينا على رقبة أحد العسكريين.
وكشفت المصادر أنه كان يتصل في بعض الأحيان بأهالي العسكريين لحثهم على قطع الطرقات أو لابتزازهم بعد تهديدهم بذبح أبنائهم.