فوجئ الجنود والضباط المصريون المتواجدون في خط بارليف بزيارة قائد عسكري كبير ووفد مرافق له وأخذوا يبحثون بين جثث اليهود حتى وجدوا ما يريدون.. انها جثة الجندي الإسرائيلي «موشي رافي».. وعلى الفور انتشلوا الجثة ولفوها بعلم مصر وقرأوا عليها الفاتحة ثم نقلوها إلى القاهرة.. ولمن لا يعرف «موشي رافي» فهو البطل المصري «عمرو طلبة» وقد زرعته مصر في خط بارليف لمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن هذا الخط.

عمرو طلبة تم تجنيده في الجيش الإسرائيلي عام 1969 تحت اسم موشي رافي/ يهودي - مصري مهاجر إلى إسرائيل.. وبعد سنة من دخوله الجيش الإسرائيلي انتقل للخدمة في خط بارليف، ليقوم بنقل كل تفاصيل الخط إلى المخابرات المصرية حتى يوم 6 أكتوبر 73.. وقبل اندلاع الحرب بساعة صدرت أوامر المخابرات المصرية له بمغادرة الموقع نهائيا لترتيب عودته للقاهرة، ولكنه رفض تنفيذ الأمر وأصر على انتظار الطائرات المصرية لتوجيههم إلى مخازن الأسلحة والذخيرة الإسرائيلية الموجودة في خط بارليف، وبالفعل ضربت الطائرات المصرية الخط وهرب الجنود الإسرائيليون يمينا ويسارا بين قتلى وجرحى بينما وقف عمرو طلبة وسط الموقع يهلل ويكبر «الله أكبر» ويشير للطائرات المصرية على مخازن الأسلحة والذخيرة الإسرائيلية ولكن الطائرات المصرية ضربته لأنهم لا يعرفونه.. واستشهد بطل مجنون بعشق مصر وأرضها.