أكد محسن النعمانى وزير التنمية المحلية أهمية اللامركزية فى التعليم قبل الجامعى، حيث يساعد فى تفعيل الجهود الشعبية لدعم التعليم ذاتيا وتعميق التوجه نحو الديمقراطية ودعم الشعور بالملكية، وتعزيز قيم الانتماء والعمل العام لدى أولياء الأمور والتلاميذ وعناصر المجتمع المحلى.

وأكد النعمانى-خلال الاجتماع الثالث الذى عقده النعمانى أمس الاثنين مع الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم وماجد جورج وزير البيئة بمشاركة المحافظين -أهمية دور المحافظات فى دعم العملية التعليمية من خلال الدور الذى يجب أن تلعبه الوحدات المحلية وفق خطة وزارة التربية والتعليم فى إنشاء وتجهيز المدارس، وتحديد مواعيد الإجازات المدرسية مع مراعاة مدة السنة الدراسية، بالإضافة إلى دراسة الخطط والبرامج الخاصة بمحو الأمية والإشراف على امتحانات النقل وتدبير وسائل التغذية المدرسية.

وأوضح أنه بدأ تطبيق اللامركزية فى التعليم عام 2002 وبدأ التنفيذ فى محافظة الإسكندرية، وتم إنشاء مجالس الأمناء منذ عام 2005 على مستوى المدرسة لتفعيل الديمقراطية ودعم دور المجتمع المحلى فى لامركزية اتخاذ القرار.

واستعرض النعمانى خطط اللامركزية فى التعليم، فقال إنه يتم تنفيذها فى محافظات الإسماعيلية والفيوم والأقصر بداية من عام 2008/2009، كما تم تطبيق لامركزية التغذية المدرسية فى المحافظات وتكلفت خلال العام الحالى 257 مليون جنيه.

من جهته، أشار الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم إلى أنه يتم حاليا بالتنسيق مع المحافظات تأمين امتحانات الثانوية العامة وحراسة وتأمين مراكز توزيع الأسئلة ونقل الأسئلة يوميا إلى مراكز التوزيع.

وأوضح أنه يجرى التنسيق أيضا مع المحافظات لحل المشكلات التعليمية التى تعانى منها، وأهمها ارتفاع كثافة الفصول والقضاء على مشكلة تعدد الفترات الدراسية، وعدم وجود الخدمات التعليمية الأساسية فى بعض النجوع البعيدة وحاجة بعض المبانى للإحلال والتجديد، وعدم توفير بدائل للمدارس المؤخرة، مشيرا إلى احتياج الوزارة إلى 52 مليار جنيه لحل هذه المشكلات حتى عام 2017، كما أنه تم التنسيق مع مجلس الوزراء لإتاحة 4 مليارات جنيه كمرحلة أولى لبدء حل هذه المشكلات.