انتقدت بعض فتيات جماعة الإخوان المسلمين في حلوان ما وصفته بضعف وبطء وصول المعلومات من القيادات الإخوانية للقاعدة ؛ مما يعطل - حسب قولهن - سير العمل في الجماعة ، مشددات على ضرورة أن يتم إجراء انتخابات على المناصب القيادية النسائية في الجماعة ، وينتهي أسلوب "الوصاية" وفرض المسئولية.

وشنت المشاركات - في مؤتمر "فتيات الإخوان بحلوان" ؛ الذي عقد الأحد - هجوما على المنظمين ؛ بسبب تأخر التبليغ ، وعدم إيضاح سبب حضورهن ودعوتهن للمؤتمر ، مستنكرات عدم إعلامهن بورش عمل المؤتمر بوقت كاف حتى يتم الإعداد له ؛ مما جعله سطحيا - حسب وصفهن ، واقترحن استخدام التكنولوجيا السريعة في التوصيل كالرسائل النصية على الهواتف المحمولة أو الرسائل البريدية ، أو عبر صفحات "فيس بوك".

كما انتقدت بعض الحاضرات عدم سماع شكاواهن أو مقترحاتهن ، وطالبن بضرورة عمل صندوق للشكاوى والمقترحات يتم مناقشة ما يرد فيه بشكل دوري وعلى أعلى مستوى ، وضرورة تطوير المناهج التربوية.

وطالبت المشاركات الموقع الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين بتغطية أخبار الجماعة بشكل أكبر ، والتزام الحيادية في نقل الأخبار ونقل وجهتي النظر ، ودعوه إلى تقبل فكرة النقد الذاتي البنَّاء للجماعة على صفحاته.

شارك في المؤتمر الدكتور وائل طلب مسئول المكتب الإداري الذي اكتفى في كلمته بالترحيب بالحضور ، وأكد دور الأخوات في الجماعة وخاصة الشباب ، ثم تبعه المهندس عادل عفيفي عضو المكتب الإداري لمحافظة 6 أكتوبر ، شارحا أسباب ثورة 25 يناير ، ودور الشباب فيها ، وجهد الإخوان المؤثر والقوي على الساحة.

وأكد عفيفي أن حضور الإخوان مؤثر وقوي على الساحة ، وأن القوى السياسية المصرية تثق في الإخوان من خلال واقع ملموس ، مطالبا الشباب بأن يعطوهم فرصة خاصة في أوقات الأزمات التي لا يستطيعون تفسير قراراتهم فيها لسبب أو لآخر.
 
وفي كلمته أكد الدكتور سيد شهاب الأستاذ بكلية الهندسة جامعة حلوان ومسئول الجامعة وعضو المكتب الإداري بمحافظة حلوان ، أن دعوة الإخوان المسلمين دعوة إصلاحية إسلامية ، "نسير فيها ما دمنا موجودين حتى تصل إلى الشعب الذي سننطلق معه نحو التغيير ، ننكر المنكر ونمحو الفساد ، وندعو للأخلاق الحميدة ، ونرتقي بأخلاق المجتمع".

ومن جانبه ، أوضح المهندس محمد يونس ، مسئول الأخوات بحلوان ، أن الإخوان المسلمين لهم دور في الحالة الاقتصادية ، فشركاتهم كانت مستمرة حتى أثناء الثورة ، لكنهم لا يستطيعون النهوض بالاقتصاد وحدهم ، وإنما بتكاتف كل أفراد الشعب ، فيما أكدت لجنة تطوير التعليم والجامعات أهمية إعادة النظر في كثافة الفصول وطبيعة الملاعب والمدارس ، وأهمية تقنين التعليم الأجنبي ، وتأهيل ولي الأمر شأنه شأن تأهيل المعلم.

وفيما يتعلق بالبحث العلمي ، شددت بعض فتيات جماعة الاخوان المسلمين على ضرورة التخطيط والتنسيق والتعاون بين مختلف دول العالم الإسلامي ، بالإضافة إلى أهمية الاهتمام بالأميين ، ومحو أمية الثقافة والفكر ، كما خرجت ورشة تطوير الحزب بعدة اقتراحات ؛ من أهمها أن يدعو الإخوان لدولة برلمانية رئاسية.

وطالبت ورشة عمل الدعاية الانتخابية بتنفيذ مشروع "المقهى" الذي ينص على أن يقوم المرشح الانتخابي بعرض أفكاره وبرنامجه وفكر الإخوان على المقاهي المنتشرة في جميع الأحياء والأماكن في مصر، وشددن على ضرورة أن يكون مرشحو الجماعة في الانتخابات القادمة من ذوي القدرة والوعي السياسي في جميع المجالات المختلفة.

كما خرجت ورشة تطوير الجماعة بتوصية بالاهتمام بالجانب التربوي والإداري ، وتطوير المناهج ، وأسس الاختيار والترشح للمستويات التربوية ، فيما طالبت ورشة تطوير العمل الإعلامي بتقسيم الدور إلى خارجي ، تتحدث فيه الجماعة للعالم الخارجي من خلال البيانات والخطابات الرسمية وغيرها ، وآخر داخلي من القيادات للأفراد والعكس ، مستنكرين مجددا بطء وصول المعلومات من القيادات للقاعدة الإخوانية المنتشرة على مستوى الجمهورية.