أطلق المئات من العلميين على وقفتهم الاحتجاجية الحاشدة، التي نظموها صباح الأحد أمام رئاسة مجلس الوزراء، لقب "يوم غضب" العلميين، لمطالبتهم بحقوقهم، وتعبيرًا عن تنديدهم بتردي أوضاعهم، وأوضاع العلم في مصر.
وأكد المتظاهرون أن أهم مطالبهم هي رفع ميزانية البحث العلمي في مصر، إضافة إلى ضرورة مساواة العلميين بالأطباء والصيادلة مساواة معنوية وأدبية، وكذلك مساواتهم فى الأجور والحوافز والبدلات والترقيات، وكذلك ضرورة تعديل قانون مزاولة مهنة التحاليل مع إضافة عدد من التخصصات الجديدة والتى يأتى فى مقدمتها تخصصات البيولوجى وعدم قصرها على الكيميائيين فقط.
وتوافد إلى الوقفة الاحتجاجية علميين من جامعات القاهرة والاسكندرية واسيوط والأزهر، وكذلك علميين من محافظات البحيرة وكفرالشيخ، والذي أكدوا أن مطالبهم مشروعة، وأهمها رفع شأن العلم في مصر، ورفعوا لافتات تعبر عن مطالبهم، منها لافتة كتبوا عليها " طبقوا القانون أو إغلقوا العلوم".
كما شدد العلميين الذين يتعدى عددهم 90 ألف والمسجلين بنقابة المهن العلمية، على إلغاء شرط سحب العينات بواسطة الأطباء مع منح الأخصائيين والاستشاريين الحاصلين على الماجستير والدكتوراه الحق فى تولى المناصب القيادية بالمستشفيات التابعة للوزارة.
وأشار العلميون إلى ضرورة منح تراخيص مزاولة المهنة لخريجي العلوم من كيميائيين وفيزيائيين وبيولوجيين فى المراكز الطبية والمستشفيات، مؤكدين أن العلميين يمثلون 85% من العاملين بالقطاعات الفنية بشركات الأدوية، فى حين أن الصيادلة يمثلون 15%، مشيرين إلى حرمانهم من تولى منصب مدير الإنتاج أو الرقابة أو الأبحاث طبقاً للقانون رقم 127 لسنة 1955 والقرار الوزارى 265 لسنة 1981.
وطالب مصطفى المارية، كيميائي، بالغاء قرار وزير الصحة لسنة 1994 والغير دستوري، قائلا: " إنه يتنافي مع القانون المنظم لمهنه التحاليل الطبية رقم 367 لسنه 54 و الذي أعطانا الحق بممارسة المهنة بدون رفع قضايا على الدوله تستنفذنا ماديًا وأدبيًا والذي يؤثر على مجال التحاليل الطبية فى مصر".
يذكر أن الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة الجديد قد وافق قبل حين على إصدار قرار تراخيص التحاليل الطبية للكيميائيين من خريجى كليات العلوم دون إشراف طبى أو رفع دعاوى قضائية، ولكنه ألغى ذلك القرار بعد اعتراض الأطباء عليه.
كان الدكتور على حبيش نقيب العلميين، قد أكد أن وقفتهم سلمية للحصول على حقوق العلميين والتى لا يوجد فيها تعارض مع المهن الأخرى كالأطباء والصيادلة، ومنها كادر خاص لهم في كل قطاعات الدولة يضمن عدم امتهانهم، ويحفظ لهم مكانتهم الأدبية والمادية.
وقال شباب العلميين إنهم يطالبون بتعديل لجنة التراخيص بوزارة الصحة بحيث تضم صيادلة وعلميين دون الاقتصار على الأطباء كما هو الوضع الحالي مع فصلها عن الوزارة بحيث تصبح لجنة محايدة، ووضع توصيف وظيفى محدد للعلميين للحيلولة دون استغلال المراكز الطبية لمجهوداتهم وطاقاتهم الانتاجية.