قال الاسترالي ذو الأصول المصرية ممدوح حبيب الذي كان معتقلا في جونتنامو اليوم انه سيقاضي عمر سليمان نائب الرئيس المصري المخلوع ونجله السابق جمال حول تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه في مصر ضمن برنامج تسليم المتهمين بين مصر وأمريكا الذي عرف باسم التعذيب بالوكالة .
وقال حبيب انه سيتخذ الإجراءات القانونية في مصر ضد نائب الرئيس السابق عمر سليمان و جمال مبارك نجل الرئيس السابق حول سوء معاملته بعد أن تم أخذه إلى هناك تحت برنامج “التسليم الاستثنائي” المريب لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والذي كان يتم فيه تعذيب المعتقلين في مصر لنزع الاعترافات منهم ليتم إعادتهم لأمريكا معترفين .
وادعى حبيب – المصري المنشأ - انه تعرض للتعذيب والضرب بعد تسليمه لمصر بعد اعتقاله في باكستان في أواخر عام 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.
و أعلن حبيب , المتزوج والأب لأربعة أبناء , أنه عانى من الصدمات الكهربائية والحرق والحرمان من النوم وحقن المخدرات أثناء وجوده في باكستان ومصر وجونتنامو. قبل أن يتم إطلاق سراحه من جونتنامو من دون تهمة في يناير 2005 وأنه تم تعذيبه في مصر على جهاز الطبل لكهربائي حيث كان يتم إيقافه على طبل مبلل وموصل بالكهرباء من أسفل والطرف الأخر متصل بجسده بحيث تكتمل الدائرة بمجرد وصول قدمه للطبل ومع قفزاته يسمع الصوت المزعج بعد أن يكون حرم من النوم لأيام .
وقال انه سيسعى للحصول على تعويضات بسبب الاعتداءات عليه، والذي قال فيه أن كلا من جمال مبارك وعمر سليمان - الذي كان رئيس جهاز الاستخبارات في البلاد لأكثر من 15 سنوات قبل الفترة القصيرة التي قضاها في منصب نائب الرئيس – متورطين فيها.
وقال حبيب لراديو “ايه بى سى” إن عمر سليمان قام بتعذيبه مشيرا أنه رأى وجهه ،لأول مرة عندما صفعه بعنف شديد وهو معصوب العينين فنزعت الغطاء ورأيت وجهه “. ودعا حبيب إلى معاقبة كلا من عمر سليمان وجمال مبارك بالسجن.
قال “هؤلاء الناس يجب أن يتعلموا درسا كبيرا من خلال القانون ليفهموا حجم الألم الذي يشعر به الناس عند اختطافهم وتعذيبهم بدون سبب فهؤلاء يسيئون استغلال السلطة ويقومون بذلك لمجرد أنهم في منصب يجعلهم يفعلوا ما يريدون ”.
وتقول الصحف الأجنبية التي نقلت الخبر ليس واضحا حتى الآن كيف أن جمال مبارك ، (47 عاما) المصرفي السابق الذي تم دفعه للسلطة من خلال الإصلاحات الاقتصادية كان مشاركا مع استجوابات المخابرات .
وقام حبيب، وهو مواطن استرالي ، بتسوية دعوته ضد الحكومة الاسترالية - الذي ادعى أنها كانت متواطئة في الاعتداء له - في العام الماضي بعد التوصل إلى تسوية سرية خارج المحكمة.
وكشف حبيب تفاصيل قضيته لوكالة فرانس برس، وقال أن محاميه المصري كان يضغط من أجل القضية لكنه لم يتمكن من الحضور شخصيا بسبب رفض السلطات الاسترالية أن تعيد إليه جواز سفره .
وقال لوكالة فرانس برس ” لقد تعرضت للتعذيب في مصر، وتعرضت للتعذيب في باكستان ، وتعرضت للتعذيب في معتقل جونتنامو” .
ومنذ وصوله إلى أستراليا فى عام 1980 عمل كسائق سيارات أجرة ، وكعامل نظافة وصاحب مقهى وقال انه كان يزور باكستان في وقت اعتقاله لأسباب تجارية (عمله).