قال مصدر مسئول رفيع المستوى ، إن روسيا انتهت من التقرير النهائي لحادث سقوط الطائرة الروسية وسيتم تسليمه لمصر في غضون اسابيع قليلة، وإن التقرير النهائي يؤكد سقوط الطائرة بم لا يدع مجال للشك نتيجة حادث إرهابي.

قنبلة في الجزء الخلفي

وكشف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن لجنة التحقيق توصلت إلى معلومات جديدة كشفت أن عبوة ناسفة تم زرعها في الجزء الخلفي للطائرة الروسية، وأن القنبلة تم وضعها تحديدا في منطقة حمل الحقائب ومستلزمات الركاب.

وأوضح أن التقرير أكد أن القنبلة كانت معدة للتفجير من خلال جهاز ميقاتي "تايمر"، وأن الجزء الخلفي تعرض لانفجار ضخم أدى إلى انفصال الطائرة تماما مع حريق للطائرة بشكل كامل في الهواء، وتعطل كافة أجهزة القيادة للطائرة وأدى الى سقوطها الفوري.

مواد انفجارية وحارقة

وتابع المصدر "المواد التي استخدمت في التفجير غير متداولة، خاصة أنها تحدث موجة انفجارية وحريق معا، والتقرير أكد ان الانفجار أفقد السيطرة على الطائرة تماما وأدى الى سقوط الفوري للطائرة وأن عدد من الجثث احترقت نتيجة الانفجار، بينما تحول آخرين إلى أشلاء نتيجة الانفجار في الجزء الأخير".

وأوضح أن بعض أجزاء الطائرة موجود بها مادة بودرة تؤكد استخدام مواد متفجرة ليست محلية الصنع بمصر، مشيرا إلى أن الجانب الروسي سيقوم بتسليم مصر التقرير النهائي بجانب اطلاع لجنة التحقيق المصرية على آخر التطورات.

إشادة من الوفد الروسي وطلب بمزيد من التأمين

في المقابل قام الوفد الروسي الذي حضر للقاهرة، باستكمال جولاته الاطلاع على اجراءات تأمين المطارات المصرية، وذلك تمهيدا لعودة السياحة الروسية، وطلب الوفد الروسي مزيد من اجراءات تأمين مهابط المصرية من خلال تشديد اجراءات الدخول لها، مع زيادة تأمين المهابط من خلال اجهزة التصوير وكشف الداخلين والخارجين لهذه المهابط.

كما طالب الوفد بتشديد اجراءات الدخول في هذه الأماكن الحساسة التي يؤدى طريقها إلى الطائرات بشكل مباشر، في الوقت الذي ستتسلم مصر أول دفعة من الرادارات الروسية الشهر المقبل لتأمين الأجواء المصرية.

وأوضح المصدر أن الوفد الروسي أشاد بإجراءات الأمن بشكل عام في المطارات المصرية واجراءات تأمين الفنادق المصرية في شرم الشيخ والغردقة