قال الشيخ
محمد حسان أن جمهور العلماء أجمعوا على أنه يجب تقديم الذكر المسلم في الولاية العامة، مثل الرئاسة والمناصب العامة، قائلا: .. أرفض ترشح السيدات والأقباط للرئاسة ويجب أن نحتكم في هذا الشأن للمادة الثانية التي تنص على الهوية الإسلامية لمصر، وكما لا يجوز للمرأة أن تؤم المسلمين في الصلاة فلا يجوز أن تتقدمهم في الولاية العامة.
وأضاف حسان خلال مقابلة أجراها مع برنامج "واحد مع الناس" الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي على فضائية دريم بثت الخميس، أن هذا ليس انتقاصا من قدر المرأة أو الأقباط، مشيرا إلى أن مرجعية الوظائف لدى المنهج السلفي تعود إلى الأمانة والقوة، وهذا تأصيل شرعي، يرتبط بالولايات الخاصة، التي لا يجوز فيها التمييز على أساس الجنس أو الدين.
وحول موقف السلفيين من بعض القوانين حال وصولهم لمقاعد الحكم أو التشريع قال حسان: "سنعمل على تغيير كل القوانين التي تغير تخالف شرع الله.. لن نحرم السياحة أو الفن أو الغناء، ولكن سنطالب المسئولين بوضع ضوابط لتلك المجالات بما يتوافق مع اخلاقيات ومقومات المجتمع الاسلامي، فما العيب في تأصيل ذلك، لا نريد أن نأكل بالحرام، وأطالب أهل الفن بتحقيق الرقابة لرب العالمين".
وفيما يخص موقف السلفيين من الأقباط، قال حسان إن الأقباط سيحكمون بشريعتهم ولن يجبروا على التعامل بالشريعة الإسلامية، قائلا:" لا ألزمهم بشريعة الإسلام، ولكن أطالب الأقباط أن يحترموا مشاعر المسلمين فقط، كما يجب على المسلمين أن يحترموا مشاعر غير المسلمين، فليس من العدل ظلم غير المسلم أو عدم احترام مشاعر المسلمين".
وتابع حسان: النبي أوصانا باهل مصر خيرا، والأقباط يحيون في أمن منذ الفتح الإسلامي لمصر، والامام ابن حزم ذكر في مراتب الاجماع أن الأمة أجمعت على وجوب حماية أهل الذمة، وكلمة أهل الذمة ليست انتقاصا منهم، ولكن المقصود أنهم أهل ذمة رسول الله، والامام ابن حزم يقول إن حماية أهل الذمة من أي اعتداء واجب على المسلمين، وأؤكد للأقباط أنهم ليسوا في حاجة إلى الاستقواء بالخارج، فحمايتهم واجب على المسلمين.