تحقق مصر تقدما هائلا على مستوي التسليح في منطقة الشرق الأوسط، إذ تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من إبرام العديد من صفقات التسليح الهامة التي يقول عنها المختصون إنها غيرت موازين القوى في المنطقة، ولعل آخر تلك المجهودات هو المناقشات بين مصر وروسيا ممثلة في وزيري دفاع البلدين المصري صدقي صبحي والروسي سيرغى شويجو، في موسكو بشأن مسألة تدريب الطيارين المصريين على قيادة طائرات الهليكوبتر الهجومية "كا - 52 ".
وصفقة الطائرات "كا - 52" ليست مستقلة بذاتها، ففي سبتمبر 2015 أبرم الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، اتفاقا يقضي بشراء مصر للسفينتين الحربيتين من طراز "ميسترال" اللتين لم تسلمهما باريس لروسيا، وفي الشهر نفسه أعلن مصدر عسكري أن روسيا ومصر وقّعتا على عقد لتسليم 50 مروحية من طراز "كا - 52" التمساح، ولكن لم تعلق الشركة المصنعة علي ذلك كما لم نفي أو يؤكد طرفي التعاقد.
كما أعلن في خلال نفس الفترة من العام الماضي "ألكسندر ميخييف" المدير العام للشركة المصنعة أنه تم التعاقد مع مصر على توريد الطائرة "كا-52"، منوهاً بأن روسيا ستورد لمصر عدد 46 طائرة هليكوبتر سفن من طراز "كا - 52".
وسبب ربط صفقة الطائرات بصفقة "الميسترال، هو أن روسيا كانت قد طورت هذا الطراز للاستخدام مع حاملتى الطائرات الميسترال اللتين كانتا قد صنعتا بناء على طلب موسكو لاستخدامهما فى تدعيم الأسطول البحرى الروسى، إلا أن الصفقة أُلغيت نتيجة عقوبات الغرب على روسيا بعد أحداث أوكرانيا.
والنسخة التى تحصل عليها مصر من التمساح خضعت لتطوير خاص لتسخير إمكانياتها الفائقة مع طبيعة العمل على الميسترال، وحتى يمكن حشد أكبر عدد ممكن منها على ظهر حاملة الطائرات أو عند التخزين فى باطنها تم تعديل بعض الخواص الفنية والميكانيكية، وعلى سبيل المثال فإن مراوح الطائرة من هذا الطراز قابلة للطى حتى لا تشغل مساحة كبيرة عند الاصطفاف.
وترصد الدستور أبرز المعلومات عن الطائرة (كا - 52) المعروفة بإسم التمساح:
- بدأ في عام 1994 تصميم مروحية "كا-52 " (التمساح) بنفس تصميم الطائرة "كا- 50" (القرش الاسود) ذات المقعد الواحد ولكن هذه المرة بمقعدين.
- كان أول تحليق تجريبي للمروحية في صيف عام 1997، واحتفظت مروحية "كا-52 " بجميع المميزات لسابقتها.
- اعتمدت المروحية للخدمة في القوات الجوية الروسية منذ عام 2011.
- تتمتع المروحية بكونها طائرة هجومية متعددة الأغراض، ويمكنها تدمير الدبابات والمدرعات العسكرية والقوى البشرية ومروحيات العدو في جميع الأحوال الجوية وفي أي وقت.
- يمكن استخدامها في توفير الدعم الناري لقوات الإنزال والمهام الدورية ومرافقة القوافل العسكرية.
- يتكون طاقم المروحية من شخصين، وتبلغ سرعتها القصوى 300 كم/ساعة، وتقطع مسافة 1160 كم، وترتفع إلى 5500 متر.
- المروحية مجهزة بمدفع من عيار 30 ملم.
- تتوزع مروحتا الطائرة عموديا، إحداهما فوق الأخرى، ولا توجد فيها مروحة خلفية.
- تختلف مروحية "كا-52" عن سابقتها بمقدمة الجسم الموسعة وقمرة القيادة ذات المقعدين، حيث صمم كرسيا القذف للطيارين أحدهما جنب الآخر.
- تتم قيادة المروحية من قبل كل من الطيارين بدون اية قيود، وقمرة القيادة في المروحية مدرعة.
- يبلغ طول المروحية 16 مترا، وارتفاعها 5 أمتار، وعرض المروحة 14.5 متر.
- يبلغ وزن الإقلاع 10400 كيلوجرام، ويبلغ مدى الطيران العملي للمروحية مع الوقود في الخزانات الداخلية 520 كيلومترا.
- تسمح بعدد كبير من احتمالات تركيب الأسلحة الجوية على متنها، وذلك بفضل وجود المدفع سريع الرمي و6 نقاط للتحميل في الحمالة تحت الجناحين.
- يمكن ان تركب فيها الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والصواريخ غير الموجهة وصواريخ " جو- جو" والمدافع الرشاشة والقنابل من مختلف الاعيرة.
- يبلغ الوزن الإجمالي للوسائل النارية المركبة بالحمالات تحت الجناحين 2000 كيلو جرام.