أكد وزير البترول المصري عبد الله غراب أنه ليس من سلطاته وقف تصدير الغاز لإسرائيل حتى إذا أراد ذلك.

ونفى غراب في حديث مطول مع صحيفة "الشروق" المصرية نشرته الأحد صحة التقديرات التي تشير إلى أن مصر تخسر يوميا 13 مليون دولار من تصدير الغاز لإسرائيل ، وأوضح أنه "لا يوجد سعر عالمي للغاز" ، وأنه :"قد لا يصدق البعض أننا نكسب أكثر من أمريكا في تصدير الغاز فأنا أبيعه بضعف سعر أمريكا والذي يصل إلى دولار ونصف الدولار حاليا ، ولكننا أقل في أسعارنا من أوروبا".

وكشف عن أنه تم الاتفاق على مراجعة الاتفاق مع إسرائيل كل ثلاث سنوات ، وأن التفاوض على تعديل أسعار الغاز يتم مع كل الدول التي يتم التصدير إليها بما في ذلك إسرائيل.

وقال إن ثمة اتجاه إلى "تخفيض الكميات المصدرة للغاز دون التراجع عن التعاقدات الحالية. ولكن ننظر في عدم تمديد بعض العقود في الفترة المقبلة".

وردا على سؤال حول مع إذا كانت وزارة البترول "ستظل تتجاهل حكم المحكمة الذي يقضي بوقف تصدر الغاز لإسرائيل" ، قال :"لا يوجد حكم محكمة واجب التنفيذ حتى الآن . لقد تم نقضه أمام المحكمة الإدارية العليا ، والحكم يقضي باعتبار تصدير الغاز عملا من أعمال السيادة في الدولة ، ولا أعرف ما إذا كان هناك من يعتقد أن قرار إيقاف تصدير الغاز هو قرار لوزير البترول".

وحول المخاوف من حدوث انقطاعات في التيار الكهربي هذا الصيف كما حدث الصيف الماضي ، قال :"العالم كله يغلق في الساعة السادسة مساء ، ولكن نحن في مصر نظل مستيقظين حتى الساعة الثالثة صباحا ، كأن مصر تعمل يومين  ، بينما نحن في أشد الحاجة لتوجيه هذه الطاقة إلى مجالات أكثر جدوى" ، مشيرا إلى وجود خطة لزيادة الطاقة في أشهر الذروة في الصيف.

وفيما يتعلق بالأنشطة الرياضية التابعة لشركات البترول واعتبارها تتسبب في إسراف شديد ، قال :"لا أستطيع أن أوقف نشاط كرة القدم ولن نقترب من الميزانية المخصصة للكرة .. فهي مصدر للدخل".