في تعليقه على أحداث فجر السيب بميدان التحرير، قال الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة، إن ما رأه من مشاهد تدمي القلوب، مؤكداً أن ''استمرار الثقة بين الشعب والجيش، خط أحمر للحفاظ على الوطن، والحوار هو البديل الوحيد''.

وأوضح البرادعي، في رسائل نصية على تويتر، أنه من أجل الطريق إلى الاستقرار لابد من الاستجابة السريعة للمطالب السريعة، مشاركة المدنيين في السلطة، من خلال مجلس رئاسي يدير البلاد في المرحلة الانتقالية.

وأضاف البرادعي أنه لابد أيضا من خريطة طريق واضحة المعالم، وحوار وطني يجمع بين كافة القوى السياسية.

وكانت قوات من الجيش والأمن المركزي قد قامت فجر السبت بفض اعتصاماً لعدد من المتظاهرين الذين رفضوا مغادرة ميدان التحرير بعد المشاركة في جمعة المحاكمة والتطهير الجمعة حتى تتحقق مطالبهم.

وأطلقت القوات النار في الهواء بكثافة لتفريق المعتصمين مع بدء حظر التجوال في الساعة الثانية من صباح السبت وطاردتهم في الشوارع الجانبية القريبة من ميدان التحرير.

وقال شهود عيان إن قوات من الجيش اعتقلت عددا من ضباط الجيش الذين انضموا إلى المتظاهرين أمس وأعلنوا تضامنهم مع مطالب الثورة، كما تم اعتقال عشرات من المتظاهرين المعتصمين.

وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت بياناً حمل الرقم 34 تعليقا على الأحداث التي شهدها ميدان التحرير بالقاهرة في الساعات الأولى من صباح اليوم لتفريق عدد من المعتصمين بينهم عدد من ضباط الجيش.

وقال البيان الذي نشر على صفحة المجلس على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه ''أمر بضبط وإحضار المدعو إبراهيم كامل أحد فلول الحزب الوطني والذي وردت معلومات تؤكد تورطه مع بعض من أتباعه في أعمال تحريض وبلطجة وإثارة للجماهير في ميدان التحرير أمس''.