القاهرة: أكد الفريق مجدي حتاتة رئيس أركان حرب القوات المسلحة سابقا والمرشح المحتمل للرئاسة أنه ليس مرشحا من القوات المسلحة، مؤكدا أنه لم يستشر القوات المسلحة للاعلان عن عزمه الترشح للرئاسة، مطالبا الشرطة بالعودة لتحمل المسئولية وضبط الأمن.

وقال حتاتة الذي كان ضيفا في برنامج "العاشرة مساء" الأربعاء على قناة "دريم" الفضائية :"ثورة 25 يناير لا تقل عن حرب 1973، في حرب 1973 كان التفوق الكامل لإسرائيل، وعندئذ كنت بالقاهرة وتحركت وحدتي لعبور قناة السويس، وكانت قوات إسرائيل ترانا ولكنهم لم يوقفوا العبور، وهو ما حدث في الثورة، فموعد الثورة كان معلوما من قبل ولم يتحرك المسئولون لمنعها، ولم يقدروا الثورة والتعامل معها".

وأضاف حتاتة "أحب أن أشيد بثورة 25 يناير، كما أتمنى من الدولة الإسراع بإنشاء جهاز لرعاية أسر الشهداء وكذلك المصابين، وهذا واجب على الدولة".

وأضاف حتاتة :"إن حكم العسكر ينتج عن إنقلاب عسكري ويشمل حكومة عسكرية وتساعدهم مجموعة من المدنيين، وهذا ليس هو الوضع الحالي، فأنا رجل مدني الآن وبالطبع لن أحكم من خلال العسكر، ولن أتصرف كما يحلو لي، ولكن هناك مؤسسات بالدولة لا أستطيع تجاوزها، والآن نحن لسنا في حكم عسكري، ورئيس الجمهورية ذو سلطات رهيبة في مصر بشكل لا يقارن في أي مكان في العالم"،

وحول ترشحه للرئاسة قال حتاتة "أفخر بانتمائي للمؤسسة العسكرية ولكن منذ خروجي من الخدمة 30 أكتوبر 2001، لم أتصل بالقوات المسلحة، واتصالاتي مجرد آداء واجبات كالعزاء، ولم أستشر أحد بالقوات المسلحة في الترشح، فأنا رجل مدني ولا يوجد أي ضرورة كي أحصل على إذن المؤسسة العسكرية".

وحول ثورة 25 يناير قال حتاتة: كنت أتابع المظاهرات من أول يوم، وبشكل كامل، ولكن لم أشارك بها ولكن كل أولادي شاركوا بها، وكنت أسأل أولادي عندما يعودوا للمنزل، وكنت أسألهم عن تنظيم مجموعات الشباب وكيفية تنفيذ أعمالهم، وأعتبرهم مفجري شرارة الثورة.

وحول منصبه السابق كرئيس للأركان قال "منصب رئيس الأركان منصب هام في القوات المسلحة، ويتضمن الإشراف على كل أفرع وإدارات القوات المسلحة، والقوات المسلحة تعتبر بمثابة دولة كاملة، ولا يوجد منصب في الدولة لا يناظره منصب داخل القوات المسلحة، مثل الخدمات الطبية التي تماثل وزارة الصحة، والقوات المسلحة بها تعاون تام مع الدولة ويظهر ذلك بوضوح في الأزمات كالكوارث والزلازل وخلافه".

وحول الموقف الحالي في مصر قال حتاتة: أكثر ما يقلقني الموقف الأمني، وبدونه لن تعود مسيرة العمل، ومن خلال معرفتي وإتصالي السابق بالشرطة أقول أولا أن الشرطة هم أولادنا واخوتنا وهم مواطنين مصريين، وأتوجه لهم أطالبهم بالعودة لتنفيذ مهامهم بشكل لا يوجد به أي تجاوز سواء من الشرطة في حق المواطن، أو من المواطن في حق الشرطة.

وأضاف حتاتة "موقف الشرطة الآن يشبه ما حدث للقوات المسلحة بعد هزيمة 1967، وكانت هزيمة كبيرة وبعد أسبوع كانت هناك فصيلة صاعقة في شرق القناة استطاعت وقف تقدم القوات الإسرائيلية، وهو ما يظهر أن مصر فوق الجميع، كما أن بقايا القوات الجوية نظمت طلعات في أول يوليو نفذت هجمات على مخازن للذخيرة، كما نفذت القوات البحرية هجمات مشرفة في إيلات، وحدثت تغييرات ضخمة بالقوات المسلحة وتمت محاكمة ومحاسبة المخطئين، وتمت إعادة بناء القوات المسلحة".