استقبل أهالي عزبة الكوم التابعة لمركز كفر الشيخ، اليوم السبت، بأفراح عارمة ابن القرية (صابر فاروق زيدان)، العائد من ليبيا عقب تحريره من مختطفيه ضمن 23 مواطناً مصرياً.

وقد خرج المئات من أهالى القرية، إلى الشوارع للاحتفال بعودته سالمًا بعد تحرير من يد خاطفيه، والتي سطرت القوات المسلحة ملحمة بطولية لتحرير المصريين خارج الحدود المصرية وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن.

لم يصدق صابر فاروق سرور زيدان، المحرر من قبضة المختطفين" أنه عاد لمنزله ويحتضن والدته وزوجته وابنتيه" جنا وهنا " وزوجة أبيه، ولم تتمالك والدته نفسها التي احتضنته، ودموعها لم تنقطع، وشفتيها تردد كلمات الشكر والحمد لله سبحانه وتعالى، والثناء على الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقوات المسلحة، متمنية مقابلة الرئيس وتقبيله نظير اهتمامه بنجلها ،وبـ22 مصريًا مختطفين.

img
img

وقال صابر فاروق، "توبه لن أخرج من مصر حتى ولو قالوا لي إنهم يوزعون الدولارات فى الخارج"، مؤكداً إنه يحمد الله على وصوله سالماً لقريته ولم يكن يصدق أن يكون على قيد الحياة بعد التعذيب وإطلاق النيران عليهم بعد ربطهم بالحبال في أيديهم وأرجلهم وتعليقهم من أرجلهم.

وأضاف صابر كنت أعمل بورشة سيارات لعائلة "محمد صهيب "، وورشة "رمضان جدي" بمصراته الليبية، منذ عامين، ويوم الجمعة قبل الماضية قررت العودة لمصر، وكنا 23 من محافظات عدة واستقلينا سيارتي ميكروباص، وتوقفنا عند كافتريا لشراء احتياجاتنا، وفي منطقة جبلية خرجت علينا عصابة بالسلاح، وأطلقوا النيران على إطارات السيارات، وقادونا لمنطقة جبلية أخرى عبر سيارات ربع نقل.

أضاف جلسنا 5أيام، تعرضنا خلالها للضرب والتعذيب، واستولوا على أموالنا وعلى كل ما كان معنا واستولوا على ألفين و160 دينار كانت بحوزتي، وعلمت بعد ذلك أن قائد السيارة الميكروباص التي كنا نستغلها من بين العصابة المسلحة، وهناك اتفاق بينهم، وطلبوا من كل واحد منا 15 ألف جنيه فدية، واتصل زملائي من المنصورة بأخ يدعى مصطفى محمد ليتواصل مع أهالينا لتسديد الفدية.

وقد توجه مصطفى لوالدتي بقرية الكوم التابعة لمركز كفر الشيخ وطلب منها تسديد 15 ألف جنيه للإفراج عني، واتصلت هاتفيا بوالدتي طلبت منها تسديد الفدية لإنقاذي من التعذيب الذي أتعرض له يومياً وتم تحويل الفدية لشخص بمركز ديروط محافظة أسيوط.

وأضاف صابر، بعد تسديد المبلغ توجهوا بنا لمنطقة جبلية أخرى وتركونا بالقرب من إحدى البوابات ووجدنا الشرطة الليبية والمخابرات المصرية على علم باختطافنا وعاملونا معاملة طيبة، واستقلينا السيارات لمنفذ السلوم ووجدنا قوات الصاعقة، والمخابرات المصرية، وتم إجراء التحريات اللازمة وانتقلنا من السلوم للقاهرة عبر أتوبيس وعدت لقريتي.

من جانبها قالت فايزة حلمي متولي إبراهيم "والدة صابر "، كنت أنتظر حضور صابر الجمعة القبل الماضية عندما قال لي أنه قادم من ليبيا وانتظرت حضوره وفوجئت بشخص من المنصورة من مركز بلقاس يسمى مصطفى محمد يخبرنا باختطاف صابر في لبيا من قبل مسلحين، والخاطفين يطالبون بفدية 15ألف جنيه، وأن شقيقه وزوج أخته من بين المختطفين، فجن جنوني، ولم يكن لدي أي أموال، وبدأت جمع الـ15ألف جنيه من المتبرعين ومن أهالي القرية، وبعت كل ما أمتلكه فداء لنجلي، وذقت المرارة والألم خلال خمس أيام، لم أذق فيها الطعام ولا النوم ، وتم تسديد المبلغ عبر حوالة بريدية لشخص من ديروط بأسيوط وبعدها انقطعت الاتصالات بيني وبين صابر، ولم أعلم بعودته لمصر إلا من خلال التلفزيون وبعدها طمني صابر باتصال هاتفي.

وقالت أشكر الرئيس عبدالفتاح السيس وأتمنى مقابلته لتقبيل رأسه على مابذله وقواتنا المسلحة في سبيل تخليص المختطفين من أيدي المسلحين، مؤكداّ أنها لأول مرة تشعر أن المصريين لهم قيمه خارج أوطانهم وأن رئيسهم يهتم بالكبير والصغير فيهم خارج مصر.

وأضافت أم صابر، "لن يسافر صابر لاي دولة عربية مهما كانت الإغراءات المادية وأفضل لي أن أكلها بدقة ولا يتعرض نجلي لاي موقف أخر تغور الفلوس واللي عاوزها".

وأضاف شحاتة زيدان " عم صابر" إننا كنا فى إنتظار صابر بفارغ الصبر حتى وصل لنا سالما بحمد الله، مؤكداً إن والد صابر متوفي وأنجب صابر وشقيقه رضا، وأنه يحمد الله على نجاه صابر وتحريره من المسلحين ليرى ابنتيه جنى 3 سنوات وهنا سنة، وكنا قد فقدنا الأمل في عودته.