كشف الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان أحد قيادات التيار السلفي في مصر أنه لا يفكر في الترشح لانتخابات الرئاسة بمصر، مؤكداُ أنه لا يتطلع لمنصب ديني أو سياسي.

وقال "سأظل ما حييت معاهدا ربي على ذلك فكل همي أن أظل خادما لدعوة الله ثم لبلدي مصر".

وأكد حسان ، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر الثلاثاء أن "بعض قيادات وأعضاء جمعية أنصار السنة من السلفيين سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقررة في شهر سبتمبر المقبل خاصة في القاهرة والإسكندرية".

وأشار إلى أن التيار السلفي بصدد إنشاء حزب سياسي وفق القواعد والقوانين المطروحة ، معتبرا أن الإسلاميين من حقهم أن يعبروا عن آرائهم بأدب جم في إطار احترام الرأي والرأي الآخر وليس من حق أحد أن يحجب عنهم المشاركة أو العمل السياسي.

وتابع " لقد أوجبت المرحلة الحرجة الدقيقة التي تمر بها مصر في الوقت الراهن على أهل العلم أن يتحركوا كما تحركوا من قبل بالدعوة".

وردا على سؤال حول تفسيره حالة الرهبة أو الخوف التي انتابت البعض من قيام دولة إسلامية في مصر ، قال حسان " لا خوف من الإسلام فالإسلام ليس دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم فحسب بل هو دين جميع النبيين والمرسلين والإسلام ليس فزاعة".

وأضاف " وأنا أريد أن أطمئن اخواننا على اختلاف أفكارهم وأطيافهم وآيديولوجياتهم وأفكارهم وأقول إن الإسلام دين الله تبارك وتعالى الذي يتسم بربانية المنهج الذي يتسم بالتكامل والشمول والتوازن والاعتدال والتميز والمفاصلة والحق والسماحة في التعامل مع الآخرين".

وأردف قائلا "فالإسلام لا يفرض معتقده على الآخر ويكفي أن نذكر بقول الله تعالى "وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ".. وأعتقد أنه ليس من حق أي شخص أن يكسر المصباح الذي أحمله في يدي لأنير لمن يعيشون في الظلام وإنما أنا أبلغ فمن أراد أن يدخل بعد ذلك في دين الله تبارك وتعالى فأهلا وسهلا".

وقال "الإسلام ليس كما صوره البعض بأن الإسلام قطع أذن وحرق وجوه المتبرجات بماء النار وهدم الأضرحة في المساجد فقد عاشت مصر في حالة رعب وفزع لمدة أسبوع من الإسلاميين بصفة عامة والسلفيين بصفة خاصة وقال البعض إن السلفيين خرجوا من جحورهم ويريدون أن يقلبوا مصر رأسا على عقب وهذا غير صحيح فالإسلام له ضوابط في تغيير المنكر وأرجو أن يكون ذلك واضحا للجميع".